كريتر / الحديدة / خاص
نزعت الفرق الهندسية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية والسودانية ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الاف الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية في المنشآت المدنية والطرق والأراضي الزراعية في المدن والمناطق المحررة في الساحل الغربي باليمن.
ونقلت وكالة وام الإماراتية عن أحد عناصر الهندسة من القوات المسلحة الإماراتية إن قوات التحالف العربي بالساحل الغربي تعمل على إزالة الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي عن عمد في الطرقات والمدارس والمنشآت المدنية بهدف إلحاق الأذى والخسائر في صفوف المدنيين في إنتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني .
وأوضح عنصر آخر في فريق الهندسة بالقوات المسلحة الإماراتية ان الألغام والعبوات الناسفة التي تتم إزالتها يجري التخلص منها في مواقع بعيدة عن المناطق السكنية بعد التأكد من اشتراطات الأمن والسلامة.
بدوره أكد أحد عناصر الهندسة بالقوات السودانية أن ميليشيا الحوثي تستهدف كذلك من خلال زرع الألغام إحداث أكبر ضرر في ممتلكات المدنيين وحرمانهم من استخدام أراضيهم الزراعية فيما تعمل قوات التحالف العربي اليوم على إعادة الحياة الطبيعية إلى المدنيين من خلال نزع تلك الألغام التي تعيق تحركاتهم وتدمر ممتلكاتهم.
يذكر أن مليشيا الحوثي التابعة لإيران تستخدم ألغاما فردية مموهة ومتعددة الأغراض والأهداف بما فيها العبوات المتفجرة بواسطة أجهزة الراديو بعضها قادمة بشكل مباشر من إيران والبعض الآخر يطورها خبراء إيرانيون في اليمن حيث تأخذ أشكالا وألوانا وأحجاما مختلفة مطابقة لطبيعة الأرض والمكان الذي تزرع فيه مما يؤدي إلى صعوبة اكتشافها وتمييزها عن محيطها حيث خلفت تلك الميليشيات كميات كبيرة من الألغام بشكل عشوائي في المناطق السكنية وداخل منازل اليمنيين وفي الطرقات ومداخل المدن والمزارع.
الى ذلك واصلت ميليشيا الحوثي الانقلابية سياسة الأرض المحروقة وتدمير البنى التحتية والخدمية في اليمن عبر تفخيخ المدارس وزرع العبوات الناسفة والألغام داخل العلب والأكياس الغذائية لتحقيق أكبر قدر من الخسائر في الأرواح.
وقامت الميليشيا في هذا الصدد بتحويل مدرسة الشرف بمدينة الحديدة إلى ثكنة عسكرية بعد تدمير محتوياتها، كما لجأت إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة داخل أكياس السكر والأرز وطفايات الحريق لتصل إلى منازل المواطنين اليمنيين والطرقات العامة والمقار الحكومية داخل مدينة الحديدة في إطار انتقامها من الأهالي الرافضين لممارساتها الإرهابية.
في مقابل ذلك تمكنت قوات المقاومة اليمنية من تفكيك شبكة ألغام وعبوات ناسفة داخل الفصول الدراسية زرعتها الميليشيا لحرمان الأطفال من استكمال تعليمهم ضمن مخطط لتجنيد الأطفال قسرياً فيما تواصل الفرق الهندسية التابعة للقوات التحالف العربي جهودها في نزع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الانقلابيون في الطرقات العامة والمنشآت المدنية.
كما تمكنت قوات المقاومة اليمنية من تطهير أجزاء واسعة من شركة مطاحن البحر الأحمر من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون بهدف إتلاف محتوياتها من الدقيق والغلال.
وقال شهود عيان بالحديدة، إن “ميليشيات الحوثي عمدت منذ انقلابها إلى تخريب المنشآت التعليمية في مديريات الساحل الغربي وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح وتسببت في حرمان أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم بعد تدميرها 2.372 مدرسة واستخدام أكثر من 1.500 مرفق تعليمي كثكنات عسكرية.