كريتر / نوفستي
أطلقت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت، قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهري حركة “السترات الصفراء”، الذين تجمعوا وسط العاصمة باريس، احتجاجا على ارتفاع أسعار المعيشة.
وقالت متحدثة باسم الشرطة إن “هناك نحو 1500 متظاهر في منطقة الشانزيليزيه، فيما تم اعتقال 127 شخصا، بعد أن عثرت الشرطة على أسلحة مثل المطارق ومضارب البيسبول وكرات حديدية”.
وذكرت وكالة “رويترز” أنه تم نشر نحو 8 آلاف شرطي في باريس، خوفا من تكرار أعمال الشغب التي وقعت السبت الماضي، عندما أشعل بعض الأفراد النار في السيارات وسرقوا المحال التجارية في منطقة الشانزيليزيه، كما تم تشويه قوس النصر برسوم الجرافيتي.
وكانت وكالة “فرانس برس” قد ذكرت، في وقت سابق، أن “السلطات الفرنسية أوقفت 278 شخصا بعد وقت قصير من بدء مظاهرات السترات الصفراء”.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، قد أعلن أول من أمس الخميس، أنه سيتم نشر نحو 89 ألفا من رجال الأمن في أنحاء البلاد، استعدادا لاحتجاجات يوم السبت، منهم ثمانية آلاف في باريس، فضلا عن نشر عربات مدرعة في الشوارع.
وقال فيليب “نواجه أناسا لم يأتوا إلى هنا للاحتجاج بل للتخريب ونود أن يكون لدينا الوسائل التي تكبح جماحهم”.
وأضاف فيليب أنه سيتم استخدام نحو عشر عربات مدرعة تابعة لقوات الدرك وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها تلك العربات منذ عام 2005 عندما اندلعت أعمال شغب في ضواحي باريس.
وكانت حركة “السترات الصفراء” قد بدأت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع اعتراضا على قرار الحكومة زيادة الضرائب على الوقود، إلا أن مطالب الحركة لم تنحصر فقط بالضريبة التي تعتبر القشة التي قصمت ظهر البعير، بل امتدت لتشمل الوضع المعيشي وغلاء الأسعار وهبوط القيمة الشرائية وتدهور الخدمات العامة.