كريتر نت – عدن
اكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي على ضرورة أن يتنازل الجميع لبعضهم البعض، وأن تكون مصلحة الجنوب فوق الجميع،
والضابط للعلاقة بين كل مكونات شعب الجنوب.
وقال إن استهداف العاصمة عدن بحرب الخدمات له غرض سياسي، يُراد منه النيل من ذلك النبض الحضاري والتاريخي والسياسي للمدينة.
وشدد خلال لقاء مع نخبة من السياسيين والاقتصاديين والكتاب والصحفيين والأكاديميين، وقيادات المجتمع المدني، وممثلين عن الجمعية الوطنية للمجلس بالعاصمة، على أن عدن تُمثل قلب الجنوب النابض الذي لن تستطيع أي قوة على وجه الأرض أن تنال منها.
واستعرض مستجدات الأوضاع الأمنية والعسكرية في الجنوب، وما يحققه أبطال القوات المسلحة الجنوبية من انتصارات كبيرة ومتواصلة في مختلف الجبهات وفي مقدمتها شمال الضالع، وكرش، ومكيراس.
ولفت إلى أن قيادة المجلس تعيش معاناة وآلام المواطنين، مثمنًا صبر وصمود أهل عدن في وجه هذه الحرب الدنيئة الرامية إلى إخضاع الشعب، وحرف مساره الوطني والثوري المُتطلع إلى استعادة دولته كاملة السيادة.
وأكد بذل قيادة المجلس كل ما تمتلكه من إمكانيات لتوفير الخدمات، إلى جانب التزامها باستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض.
ونوه إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي استطاع جعل قضية الجنوب ركيزة أساسية لأي حلول مُقبلة للأزمة، ولن يتنازل عن حق شعبه المشروع في استعادة دولته الحرة على كامل ترابه الوطني.
وأضاف أن الجنوب يعيش اليوم حالة انتقال من الثورة إلى بناء الدولة المنشودة، مشددًا على أن هناك جهودًا كبيرة يبذلها محافظ العاصمة عدن ووزراء المجلس في حكومة المناصفة، لتأمين الخدمات وبناء مؤسسات الدولة الجنوبية.
بدورهم أكد الحاضرون، وقوفهم الكامل إلى جانب قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ودعمهم ومساندتهم لكل الخطوات والإجراءات التي تتخذها السلطة المحلية بالعاصمة عدن في كافة القضايا ذات الصلة بحياة الناس.
وتطرقوا إلى ظاهرة النزوح الجماعي لمحافظات الجنوب والعاصمة عدن على وجه الخصوص، مشيرين إلى أن تلك الظاهرة باتت خطيرة ومقلقة صحيًا، واجتماعيًا، وأمنيًا.
وأبدى الزُبيدي في نهاية اللقاء، ترحيب المجلس بجميع الآراء والمقترحات المُقدمة، والعمل على إيجاد معالجات ناجعة لكل الأزمات التي تعاني منها العاصمة عدن للحد منها.