كريتر نت – تعز
كعادتهم في كل التظاهرات والمسيرات الشعبية التي تشهدها المحافظات اليمنية يسارع حزب التجمع اليمني للإصلاح ـ جناح تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن ـ ركوب موجة الاحتجاجات وخطفها وتوجيه مسارها لخدمة مصالحهم وأجندتهم في السيطرة وبسط النفوذ.
مدينة تعز ومنذ نحو 5 أسابيع متتالية تشهد احتجاجات شعبية مناهضة لسلطة الإخوان وسياستهم التدميرية في إدارة المناطق المحررة بالمحافظة ، حيث يبسط الإخوان سيطرتهم الكاملة على مفاصل الدولة خصوصا في الجانب الأمني والعسكري.
التظاهرات تضمنت شعارات ورسائل صريحة بضرورة خروج الإخوان إلى تركيا وتقديم المسؤولين الفاسدين الموالين لهم إلى المحاكمة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والخدماتية وعرقلة تحرير ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين والسيطرة على ملفات كثيرة بينها ملف الجرحى وإعادة الأعمار .
خلال الأيام الماضية أصدر محافظ تعز نبيل شمسان قرارات بإقالة عدد من المسؤولين في القطاعات الخدمية والإيرادية وإحالتهم إلى التحقيق على خلفية تهم الفساد والتورط بنهب المال العام.
والقرارات شملت قطاعات خدمية وبعض المسؤولين المعزولين محسوبين على حزب الإصلاح وهو ما دفع بالأخير إلى رفض القرارات وعملية الاستلام والتسليم مع المسؤولين المكلفين بدلاً عنهم.
لم يكتفي حزب الإخوان بدفع عناصره لتحدي قرارات محافظ تعز ورفض التعامل بها ، بل صعد الحزب عسكرياً من خلال إغلاق عدد من المؤسسات والمرافق الحكومية بدعوى تأخر صرف مرتبات الجنود وصولاً إلى تسهيل اقتحام مقر مكتب محافظ تعز ونهب وثائق وأوراق رسمية.
مصادر لـ “نافذة اليمن ” كشفت عن تحركات ومخطط إخواني يقوده فرع حزب الإصلاح في تعز للسيطرة على الثورة الشعبية التي تشهدها المحافظة وحرف مسارها نحو قيادة محافظة تعز والقيادات غير المحسوبة على الإخوان ، موضحا أن قيادات إصلاحية خرجت بتصريحات جديدة تعلن تأييدها للاحتجاجات الشعبية وتدعو للوقوف إلى جانبها.
التحركات الإخوانية برزت عبر تصريح أطلقه القيادي في حزب التجمع اليمني للاصلاح بمحافظة تعز ورئيس الدائرة السياسية فيها المدعو أحمد المقرمي الذي حمل السلطة المحلية بالمحافظة مسئولية الاهمال والتساهل الاداري، مؤكدا مشروعية مطالب المتظاهرين الذين يطالبون برحيل السلطة المحلية وإنهاء الفساد وتوفير الخدمات.
وقال القيادي الإخواني أن حزب الإصلاح جزء من المجتمع في تعز وأن المتظاهرين خرجو للمطالبة بإنهاء الفساد السلطة المحلية.
مصادر حزبية في تعز أكدت لـ “نافذة اليمن” أن قيادات إصلاحية بدأت بالتواصل مع مكونات سياسية ومجتمعية في تعز تحت مبرر قيادة التظاهرات الشعبية والتصعيد القادم ، مؤكد أن بعض تلك المكونات رفضت المشاركة والحضور أو الانصياع لتوجيهات القيادات الإصلاحية بالمحافظة التي تحاول ركوب الموجة وحرف التظاهرات الشعبية عن مسارها.
وأشار المصادر حزب الإصلاح ركب موجة ثورة التغيير في 2011 وأفشلها وقبض ثمن ذلك واليوم يحاول تكرار المشهد بالرغم من أنه المسيطر بشكل كلي على مفاصل السلطة في تعز ويرفض التنازل بعد فشل إدارتهم .