كريتر نت – متابعات
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك ، على أهمية انتهاج الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لنهج جديد يجبر مليشيات الحوثي الإنقلابية عن التخلي عن خيار الحرب وسياسة وضع العراقيل لحل الأزمة اليمنية .
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن غريف ، لمناقشة اخر مستجدات التحركات الدبلوماسية الهادفة لوقف الحرب واحلال السلام في اليمن.
وجدد بن مبارك موقف الحكومة اليمنية الثابت في دعم جهود السلام والتعاطي الإيجابي مع المبادرات الأممية والمساعي الإقليمية والدولية الرامية للعودة الى المسار السياسي وفقاً لمرجعيات الحل الأساسية بحسب وكالة الأنباء اليمنية ” سبأ ” .
وثمن وزير الخارجية، الجهود التي بذلها المبعوث الاممي خلال السنوات الثلاث الماضية، آملا ان يحمل معه القضية اليمنية خلال شغله لمنصبه الجديد كوكيل للأمين العام ومنسق للشؤون الإنسانية لا سيما وانه قد اطلع عن قرب على طبيعة الازمة الإنسانية ومحركاتها ودور المليشيات الحوثية في استمرارها وتفاقمها.
من جانبه أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، عن امتنانه لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، على الثقة التي منحه ايها خلال فترته كمبعوث أممي لليمن ، مشدداً ان التسوية السياسية وحدها القائمة على التفاوض كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها، والتي من شأنها أن تنهي الحرب وتؤذن بسلام عادل مستدام لكل اليمنيين .
وقال غريفيث في مؤتمر صحفي الثلاثاء “سيتمكن الحوثيون من الفوز بدور مهم ضمن سلطة انتقالية، بحيث سيتشاركون السلطة، وهو ما ينقصهم حالياً على الصعيد الدولي”، وذلك رداً على سؤال حول المكاسب التي يمكن أن يحققها الحوثيون من إحراز تقدم والتوصل لاتفاق لإنهاء القتال.
وأضاف “هم ليسوا سلطة شرعية، بغض النظر عما يعتقدون، فهم يحكمون بالأمر الواقع، وسيترجمون ذلك عن طريق أن يصبحوا جزءاً من السلطة الحاكمة رسمياً”.
واستطرد غريفيث قائلاً، “هناك الكثير من التكهنات حول نوايا الحوثيين، ولكن تجربتي من التعامل مع مجموعات من هذا القبيل في الكثير من المناطق مهما كان رأينا بهم، هو أننا نخطئ بتقدير حاجتهم إلى عمل الشيء الصحيح للناس الذين يعيشون تحت سلطتهم، بما فيها إنهاء هذا الصراع”.
كما يبدأ المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيموثي ليندركينغ، أمس الأربعاء، زيارته إلى المملكة العربية السعودية لمناقشة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من ست سنوات.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن ليندركينغ، سيلتقي مسؤولين كبارا في الحكومتين السعودية واليمنية ومعهم المبعوث الأممي مارتن غريفيث لمناقشة جهود تحقيق وقف شامل للنار في البلاد.
يأتي هذه اللقاءات بعد فشل المبادرة العمانية في إحلال السلام في اليمن قبل أيام قليلة من زيارة الوفد العماني صنعاء، نظرًا لتعنت مليشيات الحوثي ورفضها لأي مضامين تشمل تنازلات بوقف إطلاق النار .