كريتر نت – متابعات
تسعى البرازيل حاملة اللقب والمضيفة لمواصلة انطلاقتها القوية عندما تلتقي البيرو ليلة الخميس /الجمعة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة كوبا أميركا في كرة القدم. وضرب “السيليساو” بقوة في المباراة الافتتاحية عندما أكرم وفادة فنزويلا بثلاثية كان نجمها صانع ألعاب باريس سان جرمان الفرنسي نيمار دا سيلفا.
وأشاد مدرب البرازيل تيتي بنجمه قائلا “عندما يكون نيمار جيدا جسديا وعقليا، تحدث الأشياء الجيدة. لاعب بهذه الجودة التقنية لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يفعله”.
وأضاف “عندما يلعب في النصف الثاني من الملعب، يكون ذلك أفضل بالنسبة إليه ويكون في أمان، حيث يخشى اللاعبون المنافسون ارتكاب خطأ بحقه في جزء خطير من الملعب. لذلك نبني أسلوب لعب المنتخب بطريقة يحصل من خلالها على عدد أقل من الكرات، ولكن على أساس التعامل معها بفعالية أكثر”.
ويبحث نيمار (29 عاما) عن لقبه الأول مع المنتخب البرازيلي في كوبا أميركا بعدما غاب عن النسخة الأخيرة التي توج بلقبها بسبب الإصابة.
العلامة الكاملة
يمرّ نيمار المتوج مع البرازيل بكأس القارات عام 2013 وذهبية أولمبياد روي دي جانيرو عام 2016 بأفضل فتراته في الوقت الحالي، فهو تميّز بهدف وتمريرة حاسمة في المباراتين الأخيرتين لـ”أوريفيردي” في تصفيات مونديال قطر 2022 ضد الإكوادور والباراغواي، حيث تحلّق البرازيل في صدارة ترتيب المجموعة الموحدة بالعلامة الكاملة بعدما حققت ستة انتصارات من 6 مباريات.
ويرصد نيمار أيضا الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية والموجود بحوزة “الملك” بيليه برصيد 77 هدفا حيث تفصله عنه 10 أهداف فقط.
نيمار يرصد الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية والموجود بحوزة بيليه برصيد 77 هدفا حيث تفصله عنه 10 أهداف
وتتصدّر البرازيل المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف أمام كولومبيا التي تلاقي فنزويلا الجريحة الخميس، فيما تخوض البيرو مباراتها الأولى في البطولة القارية كون المجموعة تضم خمسة منتخبات. وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى في المجموعتين الأولى والثانية إلى ربع النهائي.
وتدخل البيرو المباراة منتشية بفوزها الثمين على مضيفتها الإكوادور 2 – 1 في التاسع من الشهر الحالي، معوضة خسارتها على أرضها بثلاثية نظيفة أمام كولومبيا قبلها بخمسة أيام.
وتعيد المباراة إلى الأذهان النهائي الساخن للنسخة الأخيرة قبل عامين عندما فازت البرازيل بعشرة لاعبين 3 – 1 بملعب ماراكانا في السابع من يوليو 2019، نجحت بعدها البيرو في الثأر في مباراة دولية ودية (1 – 0) في سبتمبر من العام ذاته، قبل أن تخسر على أرضها 2 – 4 في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 في 14 أكتوبر الماضي، في مباراة أكملتها البيرو هذه المرة بتسعة لاعبين.
فوز ثان
لا تختلف حال كولومبيا عن البرازيل كونها ترصد الفوز الثاني على التوالي بعد الأول على الإكوادور 1 – 0، وذلك لقطع شوط كبير نحو ربع النهائي.
وتأمل كولومبيا التي حققت فوزين في مبارياتها الثلاث الأخيرة (تغلبت على البيرو بثلاثية نظيفة وأرغمت الأرجنتين على التعادل 2 – 2 في الجولتين الأخيرتين لتصفيات المونديال)، في استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي فنزويلا عقب الخسارة المذلة أمام البرازيل في المباراة الافتتاحية.
وعانت فنزويلا من ظروف كارثية في المباراة الافتتاحية، حيث افتقدت على الأقل ثمانية لاعبين بعدما جاءت نتائجهم لاختبارات كورونا إيجابية قبل المباراة بيوم واحد. واستدعت فنزويلا 15 لاعبا احتياطيا، لكن أتيح لها سبعة لاعبين احتياطيين من أصل 12 بسبب النقص في اللاعبين المتوفرين.
وتم إنقاذ مصير البطولة في اللحظة الأخيرة، فبعد أن قرر الاتحاد القاري (كونميبول) سحب التنظيم من كولومبيا والأرجنتين، الأولى بسبب الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة والثانية بسبب تفشي فايروس كورونا، منح شرف تنظيمها إلى البرازيل التي تعاني بدورها من انتشار سريع للوباء.
وعارضت جهات عدة محلية إقامة البطولة في البرازيل، لكن المحكمة العليا أنهت الاستماع بشأن المطالبة بعدم إقامة البطولة، بتصويت ستة قضاة من أصل 11 لصالح إقامتها.