كريتر / نوفستي :
قال نائب رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية، ألكسي تشابا، إن التحقيق الذي بدأ في فرنسا حول تورط روسيا المزعوم في الاحتجاجات في البلاد، هو استمرار الاتجاه العالمي باتهام روسيا بكل المشاكل.
وقال تشابا لوكالة “سبوتنيك”: “من المعروف أنه الآن يوجد “ترند” لإلقاء اللوم على روسيا في كل شيئ. إنه أمر مثير للسخرية. ومن ناحية أخرى، يدرك العالم الآن أن هذا تهريج”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أن الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني الفرنسي بدأت في تحقيق تورط روسيا المزعوم في الاحتجاجات في البلاد.
وكانت صحيفة “التايمز” الأمريكية، قد ذكرت في وقت سابق أن مئات الحسابات المزعوم أنها مرتبطة بروسيا ظهرت على “تويتر”، والتي من بينها تنشر أكثر من 1500 تغريدة يوميا لزيادة الاحتجاجات في شوارع فرنسا.
ونفت روسيا مرارا مزاعم بالتدخل في الشؤون الداخلية ومحاولات التأثير على الوضع في دول مختلفة.
هذا ومن المنتظر أن يلقي ماكرون، يوم غد الاثنين، كلمة متلفزة يتوجه فيها للشعب الفرنسي للرد على مطالب “السترات الصفراء” وتقديم حلول للأزمة.
ويستمر المحتجون الذي يرتدون سترات صُفر في حراكهم للأسبوع الرابع على التوالي على الرغم من تراجع الحكومة عن قرارها زيادة الضريبة على الوقود وإلغائها بشكل نهائي.
وتطالب الحركة بتحسين أوضاع المعيشة، وخفض الضرائب، وإيجاد حل لهبوط القيمة الشرائية، كما يطلبون من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن يستمع اليهم متهمين إياه ب”العجرفة” و”التكبر”.
وأعلن المدعي العام للعاصمة الفرنسية باريس، ريمي هيتس، توقيف 1000 شخص على الأقل في باريس، مؤكدا انتماء بعضهم لليمين المتطرف.
وعلى صعيد اخر أعلن مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، اليوم الأحد، أنه يمكن كشف ملابسات “قضية سكريبال” من خلال إجراء تحقيق بريطاني- روسي مهني مشترك، مؤكدا أن المملكة المتحدة لا تتعاون مع السلطات الروسية بهذا الصدد.
كامتشاتسكي — سبوتنيك. وقال ناريشكين لقناة “روسيا-1″:” كما تعلمون الجانب الروسي عرض منذ البداية تقديم المساعدة بهذا الصدد، وأعلن عن استعداده للمشاركة في التحقيق بهذا الحادث، وفي هذه الاستفزازات. للأسف الجانب البريطاني لا يتعاون معنا بهذا الصدد، والأكثر من ذلك فإن الجانب البريطاني كما نلاحظ، يدمر باستمرار الأدلة — والحيوانات الأليفة، وغيرها. وسكريبال (سيرغي وابنته) لم يظهرا حتى الآن، والمختبر في بورتون- داون، يقع على مسافة قريبة”.
وأضاف ناريشكين:”أقول في حال تم إجراء تحقيق مهني مشترك، حينها فقط ربما يمكن، أن تظهر حقيقة ما حدث”.
وأشار ناريشكين إلى أن السلطات الروسية تعتبر التحقيق البريطاني:”مهزلة ومجرد استفزاز”.
يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية وابنته يوليا، مغما عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الـ 4 من مارس/ آذار الجاري.
ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيابتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب “آ-234”.
من جانبها، نفت روسيا مرارا علاقتها بهذا الحادث، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها، وبإشراف من منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.