كتب – عهد الخريسان
( كالنوق في سنامها الماء يكاد يقتلها الظما)*
لعل المثل هذا ينطبق على عمال صندوق النظافة والتحسين بلحج ، العمال الميدانيين الذين يقع على عاتقهم العمل الميداني في الشوارع والحارات والأزقة الجانب الأكثر فعالية في الصندوق والأكثر إجحافا له !!! .
بكيل عبده عبدالله صالح المعروف بدوشن 35 عاما يقبع في العناية المركزة في المستشفى الالماني بعدن منذ أكثر من ثلاثة أشهر نتيجة لحادث تسبب له بكسور في الفقرات العلوية و نزيف دماغي بحسب التقارير التي أعطيت لذويه مع فاتورة علاج ب 2 مليون ريال يمني دفع منها جزء بعد أن باعت له امه كل ما تمتلكه و تنازل له زملاءه عن مخصصهم الشهري للعلاج المقدر ب 400 الف ريال واستطعنا بجهود الشخصية أن نخرج له من محافظ المحافظة نصف مليون ريال مع وعده بمتابعة الحالة ، كل ذاك استطاع أن يفي باغلب الفاتورة لكن لازال جزء منها غير مسدد إضافة إلى أنها قابلة للازدياد بسبب عدم استكمال علاجه وحاجته للبقاء في المستشفى ، نسأل الله أن يسدد دينه ويفرج همه وهم أهله ويمن عليه بالشفاء العاجل .
لكن نكران الجميل واللانسانية واللامبالاة تبدوا واضحة في سلوك قيادة الصندوق التي لم تتكلف في سبيل هذا حتى رفع مذكرة باحتياجات المريض للمحافظ ولم تدفع سوى 200 الف ريال على مضض وبعد ضغوطات ولم يقم مدير الصندوق حتى بزيارة للمريض الذي يمضي الان شهره الرابع في المشفى !!!….
إدارة بلغ الاهمال والاستهتار فيها تجاه عمالها حده فلو أنها أولت هذا المريض المسكين عشر ذاك الاهتمام الذي توليه لمتابعة العهد ونسبها في الإيرادات لما كان هذا حال أسرته ولو اعطت عاملها عشر ما تعطيه لأولئك الذين لا علاقة لهم بالصندوق لما أضحى ذاك حاله .
بكيل دوشن العامل المهمش المسكين لا زال مرقدا بين الحياة والموت ولا زالت فاتورة علاجه في ازدياد ولا زال أهله يستغيثون بقيادة الصندوق ولكن قد اسمعوا إن نادوا فلا حياة ولا حياء لمن ينادونهم .