كتب – محمد علي محسن
إذا وقعت انكسارات في مأرب أو الجوف أو البيضاء قيل إن سببها الإخوان .. أما إذا تحققت انتصارات هنا أو هناك فينقلب هؤلاء رأسا عن عقب فيقولون لك : لا تصدق أبوهم ، فلا جيش وطني ولا مقاومة ، فمن احرز الإنتصار هم السلفيون والقبائل ..
حسنًا السلفيون والقبائل ،أليس هؤلاء هم المقاومة المسنودة من الحكومة والتحالف ؟ أم أن هذه القوات هاجمت وحررت تلك المواقع والمناطق بينما كان جيش الشرعية والإخوان يغطون في نوم عميق ؟؟..
فاقد الشيء لا يعطيه ..
يدعون لتظاهرات حاشدة في سيئون وعتق ، حيث لا سلطان لهم ، وعندما قوبلوا برفض السلطتين المحليتين هناك أقاموا الدنيا واعتبروا ذلك انتهاكا خطيرا للحرية والعدالة ..
طيب هو انتم سمحتم لأحد غيركم كي يتظاهر في عاصمة المدنية والتعددية والحرية ” عدن ” فحتى حين قرر البعض التظاهر احتجاجا على تردي خدمات الماء والكهرباء تحولت عدن في عشية إلى ثكنة عسكرية جاهزة لقمع اي تجمع احتجاجي .
كما وتم افراغ المعسكرات إلى أماكن تلك التجمعات وتحويلها إلى تظاهرات مؤيدة ومباركة لقادة المسيرة . فرجاء كفوا عن اتهام الآخرين ، والذي بيته من زجاج لا يرمي بيتا من حجر ..
يا مُذكِّر الحزينة البكاء ..
٧ يوليو ١٩٩٤م خلاص تم طويه بانتصار ١٧ يوليو ٢٠١٥م لكن البعض للأسف مازال مسكونا بهزيمته متناسيا انتصاره المجيد الذي ينبغي أن يحتفى به سنويا وليس العكس مثلما هو الحال .
هؤلاء دوما يذكروني بالقول الشهير : يا مُذكِّر الحزينة البكاء ” ، فبدلا من يفرحوا بخلاصهم ، وينتصروا لتضحياتهم ، أو يقدموا لعدن نموذجا مشرفا من منجزاتهم الجديرة بالفخر والاعتزاز ؛ ذهبوا يبكون ويندبون حظهم السيء كفعل اعتادوا عليه ، بل وأدمنوه ..