كريتر نت – مصر
توفيت، اليوم الجمعة، جيهان السادات قرينة الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات، عن عمر يناهز 87 عاما.
ونعت الرئاسة المصرية، في بيان، ببالغ الحزن والأسى قرينة الرئيس الراحل الذي وصفته بـ”بطل الحرب والسلام”.
وقالت الرئاسة المصرية إنها قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة (1973) الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.
وأشارت إلى أن “الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قراراً بمنحها وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس”.
ونهاية الشهر الماضي، طالب عفت السادات، رئيس حزب “السادات الديمقراطي”، عضو مجلس الشيوخ، جميع المصريين بالدعاء لها.
وقال السادات، في تصريحات صحفية، إن الحالة الصحية لقرينة الرئيس الراحل متدهورة للغاية، وتم نقلها إلى المركز الطبي العالمي على طريق الإسماعيلية الصحراوي منذ أسبوعين.
وأضاف أن قرينة الرئيس الراحل كانت في رحلة علاج في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الشهور الماضية، وعادت لمصر لتحصل على بروتوكول علاج مكثف بالتواصل مع الفريق المعالج لها بالولايات المتحدة.
وأكد على أنها لم تعان من فيروس كورونا.
ووصفها حزب الإصلاح والتنمية برئاسة، أنور عصمت السادات، بـ”أم الأبطال”.
وقال الحزب، في بيان: “هكذا لقبها أسر شهداء حرب أكتوبر ومصابي العمليات الحربية، نظرًا لجهدها الكبير وما قدمته لرعايتهم وتعويضهم من خلال مشروعات كثيرة كالوفاء والأمل وقرى الأطفال وغيرها من المشروعات التي تبنتها”.
وأضاف البيان: “كانت من الصلابة والقوة أن تتحمل رحلة وتجربة مشقة وكفاح مع الرئيس السادات منذ بداية حياته وحتى يوم استشهاده، وكانت له خير سند وداعم، ونموذجا مبهرا للزوجة وللأم”.
وتابع: “التاريخ لن ينسى دورها مع رائدات مصريات أخريات كان لهن السبق في الدفاع عن المرأة وحقوقها ومساواتها وفتح آفاق جديدة لها في المستقبل. وستظل مواقفها الداعمة للدولة المصرية في مراحل عديدة فارقة في عمر الوطن خير شاهد على مسيرة رائعة حافلة بالعطاء والتضحيات”.
وولدت جيهان صفوت رؤوف في 29 أغسطس/آب 1933، لأب مصري يعمل أستاذا جامعيا ويحمل الجنسية البريطانية، وأم بريطانية تدعي “جلاديس تشارلز كوتريل”، وحصلت على بكالوريوس في الأدب العربي، جامعة القاهرة عام 1977، ثم ماجستير في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1980، ثم دكتوراة في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1986، ثم نالت درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة القاهرة، ثم بعد ذلك عملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة.
التقت مع أنور السادات للمرة الأولى في السويس (شرق) لدى قريب لها صيف عام 1948 وكانت في الخامسة عشرة من عمرها، ووقعت جيهان في غرام السادات وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجاً ولديه 3 بنات هن رقية وراوية وكاميليا.
وتزوجته جيهان في 29 مايو/أيار 1949 وذلك مبكراً قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية عندما كان ضابطا صغيرا.
وأنجبت منه ثلاث بنات هن لبنى ونهى وجيهان وولدا واحدا وهو جمال، علما بأنه كان متزوجا من سيدة أخرى قبلها، وهي إقبال ماضي، وأنجب منها ثلاث بنات قبل أن ينفصلا.