كتب : أحمد مهدي سالم
اليوم عندي غير..لحظة جميلة قد لا تتكرر..صباح اليوم تم تكريمي وولدي سامي آخر العنقود في قاعة “رهف” بزنجبار..كُرمت من قبل رئيس انتقالي أبين ورئيس جامعة أبين وعميد كلية التربية بشهادتين تقديريتين أنيقتين مع مبلغ رمزي على هامش حفل التخرج الذي جرى لأقسام اللغة العربية ومعلم الاجتماعيات والرياضيات..ومعي زميلان عزيزان هما د.حسين البطر،ومحمد ناصر العولقي،والأخير لم يحضر لمرضه..
حفل تخرج وتكريم مميز ساهم في إعداده وإنجاحه د.صالح العولقي رئيس قسم اللغة العربية والزميلة الأستاذة لينا عبيد..ترافق مع التكريم توزيع نشرات عن الأساتذة المكرمين الثلاثة كما أني أعددت نبذة عن مجمل نشاطاتي ووضعتها في ورقتين وجهزتهما على حسابي وتم التوزيع في الحفل على الحاضرين..كما شاركنا في ختام الحفل في توزيع الشهادات على خريجي الأقسام الثلاثة..تنوعت فقرات الحفل بين موسيقى وغناء وأشعار وكلمات وأناشيد ومواقف كوميدية ضاحكة للفنان ريشة بنت سالم مع حسن إلقاء واختيار الاسعار والحكم لكل من المذيعين :عباس الخزرجي وعبدالإله عميران .
مشاهدة الطلبة والطالبات وهم مرتدون ملابس التخرج تبهج النفس والابتسامات تعلو وجوههم،وخلفهم عائلاتهم التي تشارك في الاستمتاع بلحظة التخرج المنتظرة منذ أربعة أعوام..تهادي المشيات على الجسر مع الموسيقى والأنشودة التي تعلي من شأن العلم.والنظريات المحبة المتطلعة لهم بحب وحنان..وكذلك قصيدة الزميل والأديب محمد الخضر المحوري الذي أنصف فيها المعلم بلغة راقية فصيحة،وذكر أسماء المكرمين الثلاثة وأشاد بجهودهم الجزيلة في خدمة اللغة ونقل المعارف إلى طلبتهم وطالباتهم..وتواصلت فواصل الفرح مع غناء المطرب الشاب مشتاق النهدي الذي تفوعل معه بالهتاف والرقص والتلويح بالأيدي..مشهدان أثرا فيّ كثيرا..الأول بعد تسليم الشهادة التقديرية لطالبة.. عناق ساخن أبوي أمطرها بعشر قبلات وسط دهشة الجميع وانبهار،وكذلك يتكرر مع طالبة أخرى عقب ذكر اسمها ونزولها من المسرح تروح أمها تأخذها بحضن حميم وخمس قبلات.. وفاتتني التصوير لأني كنت ضمن الذين يوزعون الشهادات..
لحظة الفرح لا تساويها فرحة فإذا وجدتموها فاقبضوا عليها ثم تمتعوا بها وتفاءلوا بالحياة وحب الجمال.
كان صباح خميس اليوم يوماً استثنائياً في حياة كل الخريجين وعائلاتهم،وكءا الأساتذة المكرمين مع الشكر والتقدير لمنسقية المجلس الانتقالي في جامعة أبين التي تبنت حفل الختام ونزجي الشكر لرئيسها النشط د.يسلم بليل الذي بدأت جهوده تؤتي ثمارها،وتنال التقدير.