كتب – فواز رشيد
لا امل يعطي لصرف مرتبات الدفاع والداخلية قبل العيد، حيث تفصلنا ثلاث ايام عن عيد الأضحى المبارك، لعلى وعسى وقد يجد منتسبو الجيش والأمن أنفسهم تائهون في دهاليز الوزارة، لا يدرون كيف يستقبلون العيد كيف يشترون ثياب لإطفالهم ، كيف يكبرون ويرددون، كيف يتعاودون ويتبادلون التحية كيف يستقبلون أهاليهم وهم بدون مرتبات يتضورون جوعاً ، في الوقت الذي يعيش فيه مسؤولو الشرعية حياة البذخ والرفاهية في فنادق الرياض ، كيف لهولاء الإبطال ،الشرفاء المناضلون الأحرار ، الذين نذروا حياتهُم وأرواحهُم دفاعاً عن الوطن ومكتسباته أن يستقبلوا العيد وهم بدون مرتبات كيف لهؤلاء ان يستقبلوا العيد .
حقيقة مؤلمة يندني الجبين لها، يعيشها العسكريون مع قرب عيد الأضحى المبارك وعدم صرف راتب من أصل استحقاقات سبعة أشهر عجاف “تلك هي وعود وتلك وعود تطلقها حكومة معين لا ترى لها اثرا على الواقع لمعالجة قضية رواتبهم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها أبناء القوات المسلحة والأمن بعد أن كانوا يأملون من الحكومة التي تشكلت وفق اتفاق الرياض لمعالجة قضاياهم والتي من ضمنها صرف الرواتب المتعثرة ، ان من حملوا أرواحهم على أكفهم دفاعا عن الوطن ومكتسباتة ، ماضون في مأرثون طويل في الانتظار للحصول على مرتب شهر من استحقاقات سبعة أشهر عجاف يعيشها منتسبو الدفاع والداخلية ، لكي تسد من رمق جوعهم مشهد تعجز الكلمات عن وصفة .
قصص وحكايات لا تنتهي، يعيشها أبناء القوات المسلحة والأمن نتيحة توقف صرف الرواتب مع موعد قرب العيد الأضحى ، مشهد يعزز من مسلسل العبث الذي يمارس ضد هؤلاء الشرفاء الابطال الذين نذروا حياتهم لهذا الوطن.
هناك فساد أصبح مكشوفا للأعيان والمذهل أن مصفوفته لأمست مهولة النافذين في الحكومة وهم يطالونها بالنهب وثقافة الفيد المستشرية في البلاد وهذأ يعبر عن درجة الفشل والعجز الحكومي عن تلبية أبسط مقومات الحياة ، ومن المؤسف أن تمضي مناسبة العيد والدفاع والداخلية بدون مرتبات لتوفير الحد الأدنى من متطلبات العيد وارتفاع ايعار المواد الغذائية بشكل جنوني ” في الوقت ذاته غياب مطلق لأي تواجد حكومي .