كريتر / أ ف ب
توقع باحثون أن التغيرات المناخية التي تطرأ على كوكب الأرض ستدفع طقس الأرض نحو الجفاف، وترفع درجة الحرارة ما بين 1,8 و3,6 درجات عام 2030، لتعود الأوضاع المناخية لما تشبه حالها قبل ثلاثة ملايين عام، في منتصف العصر البيلوسيني. وكان مستوى البحر عندها أعلى مما هو عليه الآن بنحو 18 مترا، ولكنه لن يصل لنفس الارتفاع عام 2030 لأن ذوبان الجليد في القطبين يتطلب وقتا.
أصدر باحثون دراسة حديثة توقعوا فيها عودة مناخ الأرض في العام 2030 إلى وضع يماثل ما كان عليه قبل ثلاثة ملايين سنة.
وسيصبح المناخ مشابها تحديدا لما كانت حال الأرض عليه في منتصف العصر البيلوسيني، حين كان الطقس جافا، ولم تكن القارة الأمريكية الشمالية متصلة بالجنوبية، ولم تكن غرينلاند مكسوة بالجليد، وكان منسوب البحار أعلى مما هو عليه الآن بثمانية عشر مترا.
أما درجات الحرارة فكانت أعلى مما هي عليه الآن بما بين 1,8 درجة و3,6.
لكن منسوب البحار لن يرتفع إلى هذا الحد بسرعة، لأن ذوبان الجليد القطبي يتطلب وقتا طويلا.
وقال جاك ويليامز أستاذ علوم الأرض في جامعة ويسكونسن الأمريكية “نتجه إلى تغيرات واضحة في الطقس في وقت قصير”.
وفي حال استمرت انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون على ما هي عليه، يتوقع الباحثون أن يصبح مناخ الأرض أشبه بما كان عليه قبل خمسين مليون عام، أي في الزمن الذي بدأت فيه الثدييات تتطور بعيد انقراض الديناصورات قبل 65 مليون عام.
وقال الباحث المشارك في هذه الدراسة المنشورة في مجلة الأكاديمية الأمريكية للعلوم “ستؤدي هذه التغيرات إلى اندثار أنواع كثيرة… وهذا يدل على الطريقة التي يمكن أن ندرس بها تاريخنا وتاريخ الأرض لفهم التغيرات الحالية وطريقة التكيف معها”.