كتب/ رائد علي شايف
في تباب الوهم يتراقص العازفون على الجراح.. تتعالى صرخاتهم بالكذب البواح.. ويحاربون على المسرح عدوهم بأغنية وانشراح.. وطرب ورقص وليال ملاح..وسهر طويل حتى إشراقة شمس الصباح..!
فأنى لهم أن يشمروا عن سواعدهم نحو الكفاح. وأنا لهم أن يلبوا نداء “حيا على الفلاح”..!!
من البعرارة إلى المسباح.. ومن نهم إلى صرواح.. ذهبت جهود التحالف أدراج الرياح.. وتاهت في معسكرات الدجل والنواح خطط الاجتياح.. ومعها تبددت دراهم الخليج في “مستنقع الإصلاح”..!
تجدهم في كشوفات الرتب والرواتب قادة أقحاح.. وعند خطوط النار يتلاشون كالاشباح.. يتعازمون على الولائم كأنهم سياح.. ويتقاسمون فيما بينهم نسب الدخل والأرباح..!
ثم ماذا يا تحالف.. هل من مساءلة أو إيضاح..؟ هل لهذا الداء من وقاية ولقاح..؟!
يحشد الحوثي جيشه إلى الساحل الغربي بكل ارتياح.. يعزز قواته هنالك بالممكن والمتاح.. ويذهب مطمئنا واضعا جبهاته أمانة عند “عدوه الإصلاح”..!
يا لهذا الخليط المباح .. يا لهذا الفعل البواح.. يا لهذا الخزي والذل والانبطاح..!
يتحارب المتمصلحون فيما بينهم ليلا بالزوامل بعيدا عن لغة السلاح.. ويتقاتلون في جبهات توتير وقنوات الصياح ..
وفي الصباح،نعم في الصباح.. يتبادلون الأدوار بالمرور والسماح.. ويشربون من نخب التحالف أقداح وأقداح.. ثم يرفعون شعار “قادمون يا صنعاء”.. ولكن نجهل المفتاح..!