كريتر نت – عدن
قال الرئيس التنفيذي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ عدن، الدكتور، محمد علوي أمزربه، إن إدارة الميناء قامت منذ الوهلة الأولى بعد حادثة غرق الباخرة “ديا”، التابعة لشركة “عبر البحار” للملاحة، بمحاولات عديدة لتعويمها وإزاحتها من موقعها، وقد واجهت تلك العمليات صعوبة بالغة، نظرًا لاشتداد موسم الرياح التي تشهدها العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وأكد د. أمزربه، إن إدارة موانئ عدن، وضعت الخطط اللازمة لسحب كافة البواخر التي تمثل اعاقه للنشاط الملاحي في القناة الملاحية للميناء علمًا بأنه تم خلال وقت سابق إزاحة البواخر القريبة من القناة الملاحية التي كانت تشكل خطورة، حفاظًا على سلامة ملاحة السفن والقناة الملاحية المؤدية إلى أرصفة الحاويات وميناء الحاويات وميناء المعلا.
لافتًا إلى أن هذه العمليات “الصعبة”، تتم في ظروف استثنائية وبتكاتف و تعاون من مسئولي وعمال الدائرة البحرية والدائرة الفنية في ميناء عدن .
وقال رئيس المجلس إن إدارة الميناء حاولت تجنب غرق السفينة “ديا” فور إبلاغها مساء الخميس الموافق 15 يوليو، بدخول كميات كبيرة من المياه إلى السفينة، وتم إرسال المرشد البحري المناوب لتقييم الوضع، والذي أفاد بضرورة الإسراع في سحبها بعيدًا عن منطقة المخطاف، لتجنب غرقها.
مضيفًا، أن إدارة الميناء أرسلت القاطرة البحرية “ميون” لمحاولة سحب السفينة بعيدًا عن موقعها الحالي، إلا أن الأحول الجوية السيئة حالت دون ذلك، خاصة وأن منطقة المخطاف تعتبر موقع مفتوح يجعلها عرضة للرياح الشديد والتيارات البحرية القوية والأمواج العاتية.
وأكد د.أمزربه، أن محاولة سحب السفينة تكررت يوم الجمعة الموافق 16 يوليو، لكن حالة البحر السيئة حالت دون إنجاز ذلك، فتم وضع طافئة بحرية لربط السفن المجاورة للسفينة “ديا” باستخدام الكرين العائم، 30 طن، وقارب العمل “دنافة”، ضمانًا لعدم تحركها، كما تكررت المحاولة في اليوم التالي دون جدوى بسبب حالة البحر.
متابعًا، “وفي يوم الأحد 18 يوليو، تحسنت حالة البحر نسبيًا وتم ارسال القاطرة البحرية والقطع البحرية الأخرى وأطقم الغوص لإجراء عملية السحب، إلا أن العملية فشلت كون السفينة كانت قد غرقت ولامست قاع البحر، ولا يرى منها سوى غرفة القيادة ومقدمة السفينة”.
وقال إن إدارة المسح البحري في الميناء، قامت بدورها، وبعد إجراء تقييم أولي عبر الغواصين، طلبت القيام بمحاولة أخرى لسحب السفينة، يوم الاثنين، الموافق 19 يوليو، وتم الذهاب للموقع، وبينما بدء العمل، فجأة تغيرت حالة البحر، وكان من المخاطره و الصعب محاولة السحب، فعاد الفريق.
وأشار رئيس مجلس الإدارة ، إلى أنه بعد دراسة وضع السفينة وحالة البحر والظروف الجوية المحيطة، تقرر العمل على سحب السفن الأخرى المتهالكة القريبة منها، والتي تشكل خطرًا على القناة الملاحية للميناء، فتم البدء بسحب السفن “بيرل اوف أثينا” و”دوكن – 1″ و “سيمفوني” و”نفط اليمن – 6″، اعتبارًا من أول أيام العيد 20 يوليو، حتى ثالت العيد 22 يوليو، وهذا يتعبر انجاز استثنائي من الطاقم البحري والفني للميناء عدن ، كون ظروف العمل في مثل هذه الأيام ليست سهلة مطلقًا، بل تصل إلى درجة الخطورة للغاية على القطع البحرية والعاملين .
مؤكدًا أن اداره الميناء لن تألو جهدًا بحسب إمكانياتها المتواضعة والأحوال الجوية السائدة، في مواصلة محاولاتها لتعويم السفينة، وسحبها بعيدًا عن الموقع المخطاف ومجرى الملاحة الرئيسي حسب امكانيتها المتاحه رغم ليس من اختصاصها و تحتاج الى شركات متخصصة.
ووجهت قيادة ميناء عدن ، ممثلة بالرئيس التنفيذي، رئيس مجلس الإدارة، الدكتور، محمد علوي أمزربه، اليوم و بناء على توجيهات الاخ وزير النقل و محافظ محافظه عدن الذين كانوا في متابعه مستمره معانا بشان هده الاشكاليه دعوة إلى رئيس الهيئة العامة للشئون البحرية، ورئيس الهيئة العامة لحماية البيئة، ومدير عام شركة “عبر البحار” للملاحة والشحن والتفريغ، لعقد اجتماع يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة حادثة غرق السفينة “ديا” ووضع سفن النفط الأخرى في منطقة المخطاف.