كريتر نت – عدن
قال الرئيس التنفيذي لإدارة مؤسسة موانئ عدن محمد أمزربه بإن إدارة موانئ عدن وضعت الخطط اللازمة لسحب كافة البواخر التي تمثل اعاقه للنشاط الملاحي في القناة الملاحية للميناء.
ويأتي هذا التصريح بعد حادثة غرق السفينة “ديا”، التابعة لشركة “عبر البحار” المملوكة لرجل الاعمال الاخواني احمد العيسي ، قبالة سواحل عدن وتسببها في تلوث بيئي واسع جراء تسرب كميات من النفط والزيت كانت على متنها.
شركة العيسي التي نفت حدوث أي تسريب وزعمت بان السفينة فارغة ، كشفت بان السفينة متوقفة في موقعها منذ عام 2014م ، أي قبل نحو 7 سنوات وهو ما اثار غضباً واسعاً من الإهمال الرسمي ببقاء سفينة متهالكة كل هذه الفترة ، وتضاعف الغضب بعد الكشف عن وجود عدد من السفن المتهالكة والمتوقفة بالقرب من ميناء عدن.
الرئيس التنفيذي لإدارة مؤسسة موانئ عدن محمد أمزربه ، أشار في تصريح له لوكالة “سبأ” الرسمية بإن إدارة الميناء قامت منذ الوهلة الأولى بعد حادثة غرق الباخرة “ديا”، التابعة لشركة “عبر البحار”، بمحاولات عديدة لتعويمها وإزاحتها من موقعها، وقد واجهت تلك العمليات صعوبة بالغة، نظرًا لاشتداد موسم الرياح التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن.
وأكدت أمزربه بإن إدارة موانئ عدن وضعت الخطط اللازمة لسحب كافة البواخر التي تمثل اعاقه للنشاط الملاحي في القناة الملاحية للميناء، وقال بأنه تم خلال وقت سابق إزاحة البواخر القريبة من القناة الملاحية التي كانت تشكل خطورة، حفاظًا على سلامة ملاحة السفن والقناة الملاحية المؤدية إلى أرصفة الحاويات وميناء الحاويات وميناء المعلا.
وأشار الى أن هذه العمليات الصعبة، تتم في ظروف استثنائية وبتكاتف وتعاون من مسئولي وعمال الدائرة البحرية والدائرة الفنية في ميناء عدن وان إدارة الميناء حاولت تجنب غرق السفينة “ديا” فور إبلاغها مساء الخميس الموافق 15 يوليو، بدخول كميات كبيرة من المياه إلى السفينة، وتم إرسال المرشد البحري المناوب لتقييم الوضع، والذي أفاد بضرورة الإسراع في سحبها بعيدًا عن منطقة المخطاف، لتجنب غرقها.
وأوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة، انه تم ارسال القاطرة البحرية “ميون” لمحاولة سحب السفينة بعيدًا عن موقعها الحالي، إلا أن الأحول الجوية السيئة حالت دون ذلك، خاصة وأن منطقة المخطاف تعتبر موقع مفتوح يجعلها عرضة للرياح الشديد والتيارات البحرية القوية والأمواج العاتية.
مؤكدًا أن اداره الميناء لن تألو جهدًا بحسب إمكانياتها المتواضعة والأحوال الجوية السائدة، في مواصلة محاولاتها لتعويم السفينة، وسحبها بعيدًا عن الموقع المخطاف ومجرى الملاحة الرئيسي حسب امكانيتها المتاحة رغم ليس من اختصاصها وتحتاج الى شركات متخصصة.