كريتر نت – متابعات
بررت قيادة محور تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان جريمة تصفية مختطف مدني في سجون الشرطة العسكرية بمزاعم محاولته الهروب.
جاء ذلك في رد أصدرته قيادة المحور على الضجة التي أحدثها الكشف عن وفاة الشاب احمد ياسر عبدالله الشميري البالغ من العمر 20 عاماً تحت التعذيب في سجن الشرطة العسكرية ، بعد شهر من اختطافه من قبل أفراد ينتسبون لمليشيات الحشد الشعبي الاخوانية بغرض الابتزاز المالي لأسرته.
حيث زعمت قيادة المحور بان وفاة الشاب احمد جاءت نتيجة اصابته بعد محاولته الهروب من معتقل الشرطة العسكرية. مضيفة بأن الشاب أحمد كان موقوفاً في سجن المباحث العسكرية منذ ان تم القبض عليه، وتم نقله في يوم الأربعاء الموافق ٢٠٢١/٨/٤م إلى سجن الأمن العسكري مع الأوليات لأجراء التحقيق بشأن الوقائع المنسوبة اليه والتصرف وفقا للقانون.
ولم تشر قيادة المحور عن الوقائع المنسوبة للشاب أحمد، رغم ان القانون لا يجيز للشرطة العسكرية اعتقال المدنيين ، حيث ان نطاق عملها محصور في الجانب العسكري.
وقالت قيادة المحور : وبعد ان تم ايداعه (الشاب أحمد) الحجز بطريقة رسمية حاول الهروب، وأثناء عملية هروبه تمت ملاحقته لمنعة من الهروب، و على اثرها اصيب المذكور. وزعمت بأنها تلقت البلاغ من قبل إدارة السجن بالحادثة، وأنها قامت بابلاغ النيابة العسكرية، وباشرت النيابة اجراءات التحقيق في الحادثة ولازالت مستمرة في ذلك ، حسب زعمها. قيادة المحور الإخوانية عبرت عن أسفها لما أسمتها ” التناولات الإعلامية التي تفتقر إلى الدقة والمصداقية في النقل دون التحري في كل هذه الملابسات قبل نشرها وتناولها على غير حقيقتها، و إلقاء التهم جزافا ضد أجهزة الدولة”.
وفي لغة تهديد غير مباشرة ، وصفت قيادة المحور الكشف عن هذه الجرائم بالأخبار الملفقة ، وزعمت بأنها لها “اثر في تقويض السلم المجتمعي وتزييف للحقائق واستهداف أجهزة الدولة”.
مزاعم وتهديدات قيادة المحور الإخوانية تأتي رغم أن الحادثة ليست الأولى التي تشهدها الشرطة العسكرية باختطاف مدنيين وقتلهم بالتعذيب ، وليست هذه المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن وفاة مواطن تحت التعذيب في سجون الشرطة العسكرية ، كما حصل مع المواطن مجيب أحمد الراجحي الذي أوصل عناصر من الشرطة العسكرية جثته الى مستشفى الثورة الحكومي بعد أسابيع من اعتقاله دون تهمه في مارس من عام 2020م.
كما انها ليست الحادثة الأولى التي يتم الكشف فيها عن تصفية سجين داخل مقر الشرطة العسكرية ويتم تبرريها لاحقاً بمحاولته الفرار ، كما حصل مع الجندي ميثاق العاقل أحد افراد اللواء 170 دفاع جوي أواخر يناير من عام 2019م.
تصفية العاقل والذي يوصف بأنه الصندوق الأسود لكثير من الاغتيالات والتصفيات، استخدمته مافيا الاصلاح في تعز لتنفيذ عدد من العمليات الأمنية ، جاء بعد طلب رسمي من السلطات الأمنية التابعة للحكومة الشرعية في عدن تسليمه للتحقيق معه.