كتب – احمد عمر حسين
من المعلوم للشعب الجنوبي إن اللاشرعية قد قادت عاصفة فساد لا نظير لها ونجحت في تحويل شركة مصافي عدن الى اقطاعية خاصة وذلك لاهلاكها وخصخصتها بطريق غير قانونية او شرعيه.
والهدف طبعاً من اخراج المصفاة عن هدفها الاساسي وعملها في تكرير النفط الخام هو في الاصل ضرب شركة النفط الوطنية في عدن وتدميرها بالكامل ، لتصبح بعدها سوق المشتقات النفطيه حكراً بيد هوامير عاصفة الفساد.
وبالرغم من ذلك فإن هناك ثمة أمل من خلال التدخل الاخير لوزير النفط بتكليف شخصية نفطية ناضجه اخرى لتدير شئون المصفاة ممثلة بنائب وزير النفط الدكتور سعيد الشماسي ، وذلك بعد ان دُمرت المصفاة من قبل القيادة السابقة لها.
كما ان القرار الاخير للمحافظ الاستاذ أحمد حامد لملس بشأن تكليف مديراً جديداً لفرع شركة النفط في عدن ، قد كان خطوة طيبة في الطريق الصحيح وخطوة موفقة بل وضربة معلم كما يقول المثل .
والمتتبع لاسعار المشتقات النفطية هذه الايام يلاحظ وجود أزمة مشتقات وإرتفاع في اسعار الوقود في بعض المحافظات ، ولكن في محافظة عدن وماجاورها من محافظات الجنوب المحررة ، الوضع مختلف قليلاً ، حيث نلمس نجاح واضح لقيادة الشركة الجديدة بقيادة الدكتور صالح الجريري ، الشخصية الاكاديمية المعروف ، حيث استطاعت الشركة في وجوده ورغم عاصفة الفساد والحرب الشرسة ضد شركة النفط ، استطاعت الشركة الحفاظ على توازنها واستقرار عملية التموين في المشتقات النفطية في عدن وماجاورها من المحافظات القريبة وبجميع المحطات سواء الحكومية أوالخاصة دون تمييز او استثناء.
ومما لاشك فيه ان محاولة تدمير المصافي قد أثر ولايزال يؤثر كثيراً على طبيعة عمل شركة النفط ، سيما وان الشركتين جرى تاسيسهما بقانون مشترك وتوأمة للعمل بينهما .. ومع ذلك فقد ظلت الشركة تقاوم محاولة تدميرها واخراجها من سوق المشتقات النفطية مراراً وتكراراً .
وفي العهد الجديد لشركة النفط بقيادة الدكتور الجريري استبشر المواطن خيراً ، حيث التمس في هذا المجهود للقيادة من خلال الجهد المبذول رغم الظروف الصعبة .. التمس اوضاعاً مختلفة واطمأن اكثر حين بدأت تختفي ظواهر السوق السوداء والتي كانت تضج بها بعض الشوارع.
ولا يخفى على احد ان الاصرار والعزيمه والابتكار الفعال للحلول هي من كانت وراء هذا الاستقرار ، بمافي ذلك تمكن الشركة من تموين مطاري المكلا وسيئون بوقود الطائرات وهو الامر الذي يحسب للمدير الجديد الدكتور صالح الجريري .
في الواقع ان الظروف التي واجهتها ولازالت تواجهها شركة النفط تتطلب من الجميع الوقوف خلف قيادة المحافظة وقيادة شركة النفط ، وذلك حتى يتم انهاء الازمات المفتعلة من قبل هوامير الفساد.
كما يجب على الجميع التعاون مع الشركة وفي مقدمتهم قيادة المصافي الجديدة ، عن طريق الاسراع باستعادة دور المصفاة الريادي وعودة عملية رفد الخزينة العامة بالموادر المالية من خلال موارد كل من المصافي وشركة النفط الوطنيه ، فكلاهما مكملان لبعضهما البعض ويجمعهما وينظم عملهما قانون سيادي واحد .
اننا في هذه العجاله نبارك لشركة النفط وعمالها جميعاً وجود كفاءة ادارية واكاديمية معروفة ولها بصماتها على راس هرم قيادة الشركة ممثلة بالدكتور صالح الجريري ، شاكرين ايضاً للاستاذ احمد لملس ، حسن الاختيار وفي هذا الظرف الهام والمفصلي .
فما بذلتها الشركة هذه الايام من جهود لاستقرار العملية التموينية في ظل فوضى تموينية وسعرية في بعض المحافظات ، يعد عمل عظيم وانساني رائع ، ويساهم في طمأنة المجتمع والتقليل من المعاناة التي يعانيها المواطن جراء ارتفاع اسعار المشتقات ببعض المحافظات.
اخيراً نشد على ايادي الجميع بالشركة قيادة وعاملين ونقابة متمنيين لهم وللشركة مزيداً من النجاحات والاستقرار التمويني مع المزيد من التخفيض لو امكن في اسعار المشتقات النفطية وبما يجعل المواطن البسيط يلمس ثمار جهود الشركة على الواقع الملموس بشكل اكبر .