كريتر / متابعات
تابع سفراء الدول الخمس إلى اليمن من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) عن كثب المشاورات التي جرت في ستوكهولم بقيادة المبعوث الخاص للأمين العام لليمن مارتن غريفيث و تواصلت طوال مدة المشاورات مع ممثلين عن الحكومة اليمنية وأنصار الله.
قد شكلت هذه المشاورات، التي جمعت بين الأطراف المتصارعة للمرة الأولى منذ أكثر من عامين ، خطوة أولى حاسمة نحو إنهاء الصراع في اليمن، ومعالجة حالة الطوارئ الإنسانية والتصدي للتدهور الحاد في الاقتصاد الوطني.
نثني على كلا الطرفين الذان قاما بتنحية خلافاتهما جانباً، والانخراط بحسن نية والتعاون مع المبعوث الخاص لتحقيق تقدم في عدد من المجالات الهامة التي سيكون لها تأثير إيجابي فوري وهام على حياة الشعب اليمني، والتي ستعمل كذلك على بناء الثقة بين الأطراف من أجل تسوية سياسية شاملة دائمة.
تشمل التطورات الإتفاق على خطط لتهدئة التصعيد في الحديدة وتعز، والإفراج عن السجناء وتبادلهم، و كذلك إشراك كلا الجانبين في المناقشات بإطار محدد ليكون بمثابة خارطة طريق للتشاور والتفاوض في المستقبل. كما لاحظنا كذلك الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الأطراف للتوصل إلى حلول لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اليمني وإعادة فتح مطار صنعاء. ونحن بذلك إذ نشيد بإصرار ومثابرة المبعوث الخاص في توجيه المحادثات بنجاح ومساعدة الوفدين على إيجاد أرضية مشتركة.
نشكر حكومة السويد على استضافة المشاورات وحكومات الكويت وعمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على دعم وتيسير لا يقدران بثمن. وفي صورة رائعة للتعاون الدولي، عمل ممثلو أكثر من 20 بلداً بالقرب من المبعوث الخاص أثناء هذه المشاورات.
سوف يتطلب الأمر من الحكومة اليمنية وأنصار الله الشجاعة والعزم لتنفيذ الاتفاقات التي تم الإعلان عنها اليوم لصالح الشعب اليمني. وبصفتنا سفراء الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى اليمن، فسوف نتابع باهتمام التطورات ونحافظ على دبلوماسيتنا متعددة الأطراف لتعزيز جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة.