كتب – عبدالقادر الداؤودي
حين تقرر السفر إلى أي بلد أو مكان ما، فإنك تبحث عن أفضل شركات النقل البرية أو الجوية٬ على حسب المسافة التي تفصله عن المكان الذي قررت السفر إليه٬ ويعتبر أخيار الشركة التي تسافر عبرها من الأولويات التي تركز عليها، إذ تبحث عن شركة يمكنها إنجازك بسرعة وسهولة، وتضمن لك الوصول في الوقت المحدد٬ ولا تهتم في سعر التذكرة وتكلفتها
كما تبحث أيضاً عن الراحة في طائرة تعتمد معايير عالية للنظافة، وتهتم بجودة الطعام وما إلى ذلك٬ شركات الطيران حول العالم عديدة جداً، بعضها الأفضل وبعضها الأسوأ٬ وفي عدن لا توجد سواء شركة طيران واحدة محتكرة للمسافرين٬ وتعتبر أسوأ شركة طيران في العالم حسب معرفتي “طيران اليمنية” ولا تتوفر وسائل الراحة فيها
طيران اليمنية يبتز المسافرين عبر سماسرة وبعلم الإدارة٬ وخاصة هذه الأيام بعد القرارات السعودية على المغتربين اليمنيين وتضييق الخناق عليهم٬
لا توجد عند إدارة الشركة أي معايير أو قانون تستند عليه في تسهيل سفر المغتربين المقيمين في المملكة٬ فالاف اليمنيين عالقين في المطار وجالسين في الفنادق والبيوت منتظرين رحلتهم إلى المملكة العربية السعودية٬ ولم ينظر إلى حالهم مسؤول أو سلطة٬ ابتزاز ونصب وفساد يمارسه سماسرة عبر وساطات لتقديم مسافر عن آخر ومن يدفع أكثر رحلته ستكون سريع٬ ومن ظروفه سيئة يصبر على الله٬ وتنتهي عليه الإقامة أو التأشيرة وهو يراقب ما يحدث ولا يستطيع تغيير شيء
ابتزاز واستغلال المغتربين من قبل السلطات السعودية والسلطات اليمنية في الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد لا يوجد لها مبرر٬ بل تعتبر حرب ضد الشعب اليمني من قبل نظام الحكم في المملكة بمساعدة السلطة اليمنية
وليعلم جميع المسؤولين في المملكة والسلطة اليمنية وطيران اليمنية٬ أنه من أبشع الأخلاق استغلال حاجة الناس للتنكيل بهم والإمعان في إهانتهم وإذلالهم٬ وإخراج العقد النفسية التي ابتليت بها آية المسؤول على المساكين الذين أوقعهم نصيبهم تحت إدارتك٬ لا عذر لكم فالإداري الناجح أو المسؤول الناجح٬ أن يكافئ أو يعاقب من يعمل سمسار ويستغل أوضاع المساكين٬ وهم على علم بذلك٬ ويدير المسؤول عمله كما يرى٬ وقد نتفق أو نختلف مع طريقة إدارته للعمل٬ لكن الإذلال والامتهان شيءٌ آخر، وتبقى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم هي جامع ما ينبغي أن يقال لمثل هؤلاء المستكبرين على عباد الله المساكين: «اللهُمَّ مَنْ ولِي من أمْرِ أُمَّتِي شيئًا فَشَقَّ عليهم فاشْقُقْ علَيهِ»