كتب – احمد جباري
يقدم المجلس الانتقالي نفسه كاطار جماهيري يعد امتداد للمقاومة الجنوبيه العسكرية والشعبية وليس حزبا سياسيا وبالتالي يجب ان يكون جامع لكل المكونات الجماهيريه التي تشكلت وانبثقت عن نضال الجماهير خلال العقدين الماضيين .
بالرغم من تفويضه جماهيريا لتصبح اهم اهدافه الرئيسيه هي استعادة دولة الجنوب المحتله عام 94م
ومنذ ضهور المجلس اندمج معه من اندمج من مكونات وشخصيات جنوبيه واختلف معه من اختلف..
والغريب ان كل من يرفضون المجلس كاطار شامل للقضية الجنوبية واهدافها برغم كل ما وصل اليها من تقدم كبير في تكوين جيش جنوبي وحنكة سياسيه في قيادة ونقل القضية الجنوبية للمحافل الدوليه ولتفهم دول عضمى ودول المنطقه ايضا – لا يختلفون في الاهداف العامه للمجلس ولكن يختلفون في معظم الحالات مع الاسف الشديد – بصفة مناطقيه – في اغلب الاحوال يجهر بها من جهر ويخفيها من يخفى …
وكل هذه المكونات والشخصيات الرافضه وجدت لها في الساحة من يمولها ويدعمها سياسيا وعسكريا في الداخل والخارج ايضا من خلال تشكيل ميليشيات في الضاهر انها جنوبيه وفي السر هي في معضمها شماليه تنتمي لتنظيم واحد هدفه الاستئثار بالجنوب بعد ان استاثر الحوثي بالشمال وتركوا تحرير الشمال من براثن الحوثي وايران والمحاولة لايجاد موطئ قدم في الجنوب وعمل ثغرة كبيره في قضية استعادة تحرير دولة الجنوب .
وقد تجمع اولئك الرافضين لاسباب غير مقنعه وفي معظمها مناطقية وان قيلت على اسحياء ..والبعض الاخر لهم تحفظات في التفاصيل وان كانوا يلتقون مع الهدف العام …
.ورغم فشل هؤلاء عسكريا وفشل شعارهم تجزئة اليمن كاقاليم لانه ليس باستطاعتهم تحرير الارض التي استولى عليها الحوثي الى الابد والحوثيين يرفضون شماعة الاقاليم ايضا
ولكنهم حاولوا- وما يزالون – تقسيم الجنوب الى اقاليم ولكنهم لم يفلحوا ولن يفلحوا ..
وايضا فشلهم جماهيريا برغم كل محاولات تفريق الصف الجنوبي وتمزيق النسيج الاجتماعي للجنوب
الا ان مسالة اقناعهم بالانظمام للمسيرة الشاملة تبقى مطلب ضروري لتفادي اي خطر قادم يكونوا هم سببه ويوثر سلبا على القضية الجنوبيه ..
فهل تتخيلون ان تلك الشخصيات والمكونات التي تقف في الجانب المعادي وتعمل بكل السبل لضرب القضية الجنوبية تحت مبرر رفض المجلس الانتقالي
ستقف الى جانب الجماهير لاستعادة دولتها وحقها المسلوب ???
والغريب ان اغلب اولئك يدعون تبنيهم للقضية الجنوبية ويعترفون بحق ابناء الجنوب استعادة دولتهم وحقهم في تقرير المصير بل ان بعضهم كانوا قيادات في هذه المسيرة فتركوها وانضموا للفريق المعادي ..
وهم يذكرونني ببني اسرائيل عندما كانوا يبشرون الناس بزمن ضهور نبي يقضي على الوثنية وعبادة الاصنام
..ولما ضهر ذلك النبي اول من رفضه ووقف في عدائه هم انفسهم بني اسرائيل لانه لم يكن منهم بل نبي عربي ضهر من بين العرب وضلوا يعادونه ويعادون امته الى يوم الدين وهم يعلمون حق العلم انه نبي من عند الله وهم من بشروا بضهوره …
وهؤلاء يريدون ان يضلوا كماكانوا يقودوا المسيرات ويحرقون الاطارات وتبقى القضية الجنوبيه (منيحة) يقتات منها الكثيرون ..
ولسان حالهم يقول نريد ان نكون قادتكم مالم فلن نعترف بكم وبمنجزاتكم وبمسيرتكم التحرريه ابدا ..
وكما كان الكثير من هؤلاء في صف محتلين الجنوب واسهموا في ضلم ابناءه وتهميشهم
فانهم يرضون الان وأد هذا الحق الذي وصل الى موقع يتعامل معه العالم باحترام وتفهم وتقدير …
فهل تاخر المجلس الانتقالي دعوة كل المكونات والشخصيات السياسيه للحوار الجنوبي ولم الشمل لرسم خارطة الطريق قبل اتفاق الرياض?
والتمهيد لاعلان فك الارتباط مع الشمال الذي يسير في طريق مغاير لتاريخ وثقافة وقيم شعبنا في الجنوب ..??
وعلى الاقل لرفع الحرج لكل ما يدعيه البعض باسئثار المجلس الانتقالي للسلطه والمناصب الوزارية بعد اتفاق الرياض ??
وتقديم نفسه كقائد ووصي على الشعب في الجنوب?
لعل الدعوة الان وفي هذا الضرف للحوار الجنوبي – الجنوبي
له مبرراته واسبابه بل يجب السعي فيه بكل جد واجتهاد لمحاولة لم الشمل وتوحيد الصف الجنوبي وتوسيع دائرة التمثيل في المجلس الانتقالي وهيئاته وعدم الازدواجيه في المناصب الوزارية ومناصب المجلس وهيئاته للوصول الى افضل الاراء والقدرات البنائة ومحاولة تفادي عداء المعادين للقضية تحت مبرر رفض المجلس الانتقالي وفضحهم جماهيريا
فلابد من استمرار المسيرة وتحقيق مبتغاها وهي تحرير واستعادة دولة الجنوب واولها اشراك كل المكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية مهما قل شانها التي كان لها شرف النضال في صفوف الجماهير التي رفضت الاحتلال وقاومته بدماء وارواح الالاف من الشهداء والجرحى طيلة العقود الماضية ..