كريتر نت – متابعات
شهدت الجولة الثانية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والتي اختتمت السبت، زيادة في عدد الأهداف، مقارنة بما سجله اللاعبون في الجولة الأولى.
ووضعت نتائج مباريات الجولة الثانية مدربين اثنين على المحك، وقد تكون الجولة الثالثة فرصتهم الأخيرة بالدوري السعودي، ليطل شبح الإقالة برأسه مبكرا هذا الموسم.
وصبت جماهير التعاون غضبها على مدربها نيستور آل مايسترو بعد التعادل في أول مباراة والخسارة في الثانية، وتلقي شباك الفريق 5 أهداف في مباراتين.
كما أثار البرازيلي مانو مينيز مدرب النصر غضب النصراويين، بالخسارة من الفيصلي (2-1)، وكان عرضة للاتهام بعدم القدرة على التعامل مع نجوم الفريق.
الأكثر إثارة
شهدت جميع المباريات تسجيل أهداف، ليصل مجموعها في هذه الجولة إلى 26 هدفا، وللأسبوع الثاني على التوالي، تغيب نتيجة التعادل السلبي عن كل المباريات.
وشهدت الجولة، 5 انتصارات و3 تعادلات، كان أكثرها إثارة، تعادل الاتفاق مع الشباب (3-3) في ختام الجولة، بعد أن عاد الاتفاق من بعيد، بعد أن أنهى الشوط الأولى بخسارة عريضة (0-3)، قبل أن يعود بقوة في الشوط الثاني وينهي المباراة (3-3).
أنصفت الأرض للأسبوع الثاني، أصحابها، باستثناء التعاون الذي كان قريبا هو الآخر من الاستفادة من دعم الأرض، قبل أن يخسر أمام الهلال في الوقت القاتل (2-1).
مازال الهلال يعتمد على السيناريو “قاتل” للمباراة الثانية على التوالي، ليخرج بنقاط المباراة الكاملة، حيث نجح صالح الشهري في تسجيل هدف الفوز في مرمى الطائي بالجولة الأولى في الدقيقة (90+1).
وفي الجولة الثانية، احتاج رأسية مدافعه غانغ سو في الدقيقة (90+2)، ليقتنص ثلاث نقاط ثمينة أمام التعاون.
تجرع النصر خسارته الأولى، بالسقوط على يد الفيصلي (2-1)، وهي الهزيمة التي ستكلف البرازيلي مانو مينيز المدير الفني للفريق، منصبه، إذا لم يتدارك نفسه. شارك محترفو أهلي جدة الأجانب في هذه الجولة، وساعدوا الفريق في تحويل تأخره بهدفين إلى تعادل مثير (2-2)، رغم أن الفريق يواصل نزيف النقاط.
آثار الخسارة
وفي سياق متصل لن تتوقف آثار خسارة الاتحاد في نهائي البطولة العربية التي تحمل اسم كأس محمد السادس أمام الرجاء المغربي عند فقدان لقب بطولة فحسب بل ستمتد آثارها على الفريق ماليا وفنيا ونفسيا في الاستحقاقات المقبلة.
العميد الذي وضع كل ثقله في هذا النهائي بغية حصد اللقب في افتتاح موسمه الجديد وبالتالي ترتفع المعنويات ويكون حافزا للمنافسة المحلية على بطولتي دوري المحترفين وكأس الملك بجانب البطولة الآسيوية.
أولى خسائر الاتحاد تتمثل في خسارة المبلغ المالي الكبير المرصود لبطل النسخة والمقدرة بـ22 مليون ريال خصوصا في ظل معاناة النادي ماليا واتجاهه لجدولة بعض المستحقات المالية، كما أن الخسارة ستعطل صفقة جلب مهاجم لحاجة النادي لمبلغ مالي لمخالصة المحور برونو هنريكي ودفع مقدم عقد المهاجم الجديد وقيمة إعارته أو شراء عقده من ناديه.
وقد تتسبب خسارة البطولة بالإطاحة برأس المدرب البرازيلي فابيو كاريلي الذي لا يجد قبولا كبيرا لدى شريحة كبيرة من الاتحاديين على الرغم من تجديد عقده في نهاية الموسم الماضي، وهو ما سيؤثر على حالة الاستقرار الفني التي يعشيها النادي الجداوي.
ستكون آثار الخسارة واضحة وجلية على الفريق في حالة عودته وخسارته أمام الفيصلي العنيد في المباراة المقبلة بملعب المجمعة الخميس المقبل ضمن الجولة الثالثة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وهو ذات الملعب الذي خسر عليه الجولة الافتتاحية للدوري أمام الفيحاء بهدف نظيف.
وألقت الخسارة بظلالها على الجمهور الذي قد يقاطع المدرجات ولا يحضر بالشكل المأمول بعد صدمة خسارة البطولة وفقدان الأمل في تحقيق لقب للسنة الرابعة على التوالي.
والمعروف أن خسارة البطولات المنتظرة جماهيريا تؤثر نفسيا على لاعبي الفريق خصوصا ممن لم يظهروا بالشكل المأمول وهو ما ينحسب على نجم الفريق فهد المولد الذي ظهر بشكل سلبي وأضاع ضربة ترجيح بجانب خط الدفاع الذي ظهر بشكل مهزوز بغياب المدافع المصري أحمد حجازي.
وستبقى هذه الآثار والمشاكل اختبارا حقيقيا لإدارة أنمار الحائلي ومدير الفريق حامد البلوي في امتصاصها، وإعادة الحالة المعنوية العالية للفريق والقدرة على التصرف المالي في ظل المطالب الكبيرة التي تنتظر النادي الفترة المقبلة.