كتب – احمد جباري
اين تكمن النهاية الحتمية لحقيقة الصراع في اليمن?
تعالوا معي نبحث عن ماتبقى من صراع في خارطة الوطن المغمور بالدم والحصار والتعذيب الذي يعيشه الناس في هذا الوطن ?
لقد دخل الجميع مرحلة اللاوعي المرحلة التي اهدافها التخريب بكل صوره واشكاله بدءا من فساد البنك المركزي الذي يتهم بقضايا غسيل اموال وفساد اوصل العملة المحليةالى الحضيض وانتهاءا بموارد البلاد التي تذهب لجيوب امراء الحرب والمتنفذين .
اما الحرب فقد خرجت كثيرا عن اهدافها فاصبحت حرب عبثية بكل ماتحملة الكلمة من معنى
واخواننا في التحالف ينظرون لذلك بعين المتفرج الداعم لكل هذا العبث .
ما معنى ان يموت الشعب جوعا في ضل ان اغنى دول العالم تقود زمامه ?بل وكفلت دول المنطقه الوصاية عليه وعلى موارده وكانه شعب قاصر ومع ذلك تعطي المسئولية لمن يقع في الفساد وقلة الحيلة فتقع هي الاخرى في المحضور?
ومامعنى ان يعيش في ضلام دامس لانه لايملك الطاقة المحركه لمولدات الكهرباء
والنفط يستخرج من تحت اقدامه نهارا جهارا ??
ومامعنى ان تنهار عملته في الحضيض في ضل فساد وصفته بالتفصيل المنظمات الامميه في العالم وتكلمت عنه تقاريرهم ولم يلتفت احد لمحاسبة المتسببين في ذلك..اوحتى عمل اي اجراء كفيل بوقف هذا الانهيار ؟
لابد ان هناك من يتشفى بعذاب هذا الشعب الذي اصيب بابتلاء حكومة تنام على فراشها الوثير في المنفى وتعيش في فساد اهلك الناس في الوطن المغلوب على امره ..
واصابه الله بمن في مصلحتهم بقاء هذه الحكومة التي تسمى مجازا شرعية لتنفيذ مخططات تضر البلاد لمئات الاعوام القادمة
ما معنى ان يطيل بعمر الشرعية شارعين وحيدين يقبعان في مارب بينما اليمن باكملها تنقسم لبلدين جنوبا وشمالا فلاهي تركت لمن يديرها بسلام ولاهي انطلقت تستفيد من مواردها ودخولها لانفاقه على الشعب.
.لم يبقى غير اعلان فك الارتباط بين الشمال والجنوب ففي الواقع اننا امام واقعين ودولتين بنضاميها واسعارها وقوانينها بل وهناك من يطلب علنا احياء عملة الجنوب التي الغيت عام 94م كحل وحيد للحفاظ على العمله وانقاذها من الانهيار واعادة اعتبارها
وقريبا ستعود براميل الحدود لان الوضع يزداد تعقيدا وتنافرا بين الشعب والنظام في كلا الشطرين الذان تشكلا من جديد …
اي خيار نختار؟
البقاء تحت رحمة الفاسدين الذين يتفننون بتعذيب الشعب في كل المجالات او ننفض غبار الحرب والبلاء من واقعنا الذي صار امرا محتوماً وضرورياً
مالم فان امد الحرب لن ينتهي ولن تزول ماسي الشعب وهناك من يعتبر الحرب دجاجة تبيض ذهبا ترفع ارصدتهم بالبنوك الخارجيه وتخلق امراء حرب جدد والشعب يجني جنى الماسي والجراح
هنا تقع النهاية الحتمية للحرب شئنا ام ابينا فهل نفهم الوضع ونعطيه حقه في التقييم الصحيح؟