كريتر نت – متابعات
قالت منظمة أطباء بلا حدود، أن أكثر من نصف المرافق الصحية متوقفه عن العمل جزئيًا أو كليًا جراء اسمرار الحرب التي خلفت عواقب كارثية على نظام الرعاية الصحية.
واضافت المنظمة في تقرير حديث لها، أن بعض المرافق التي تعمل وصلت إلى شفير الانهيار إذ تعاني من شح في الأدوية والموظفين والتمويل.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه “في المقابل، لا يمكن للسكان تحمل تكاليف النظام الصحي الخاص، لا سيّما أنهم يكافحون من أجل شراء الطعام”.
وتطرقت إلى “الوضع الصحي في مدينة تعز، حيث ينعزل وسط المدينة عن باقي البلد”، مشيرة إلى أن أوضاع البلاد الاقتصادية وانعدام الرواتب أدت إلى إقفال مرافق طبية عدّة.
وأضافت إن وحدة الأمومة التي تدعمها أطباء بلا حدود في المستشفى الجمهوري، في محافظة تعز ساعدت في إجراء حوالي 2,350 ولادة في الشهر، وتستقبل الفرق نحو 50 طفلًا حديث الولادة بوحدة الرعاية المتخصصة للأطفال، كما تلتمس أكثر من 1,500 امرأة خدمات رعاية ما قبل الولادة وما بعدها في المستشفى كل شهر.
وقال منسق مشروع أطباء بلا حدود، في تعز “إيميليو”، “تشدد أطباء بلا حدود على التزامها بالاستجابة إلى احتياجات الرعاية الصحية للسكان في تعز. إننا نعمل على جانبي خط المواجهة ونلبي إحدى أهم الاحتياجات في المنطقة عبر توفير الرعاية عالية الجودة للأمهات والأطفال حديثي الولادة”.
وأضاف، “إننا نستقبل مرضى من أماكن نائية وبعيدة، إذ تتحمل النساء مشقة رحلات تستغرق ساعات للوصول إلى مدية تعز والاستفادة من خدماتنا التي لا تتوفر في مواقع قريبة من منازلهم. ونظرًا للقيود المفروضة على السفر والطرقات الصعبة، لا يتمكن الكثيرون من الوصول إلى تعز أو إلى مناطق أخرى”.
وتابع “إن تقوية نظام الرعاية الصحية في محافظة تعز المكتظة بالسكان تشكّل حاجةً ملحة. في هذا الصدد، ندعو المنظمات الإنسانية إلى دعم مرافق الرعاية الصحية الأساسية لضمان حصول النساء على الرعاية الأساسية في مواقع قريبةٍ من منازلهن”.
وقالت المنظمة، إن الضرر الملموس في المدينة بات هائلًا من دون أي أملٍ بمستقبل أفضل. هذا وأدى النزاع الذي طال أمده إلى كارثة ألمت بالصحة النفسية للسكان بشكل عام