كريتر نت – أبين
أقيمت امس فعالية ثقافية نقدية في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع أبين/ زنجبار وفي الفعالية التي حملت عنوان : ” قراءات أشتات في أدب ناشئة أبين” نص (خمس كرات) للقاص محمد عكف ” أنموذجا ” قدم كل من الشاعرين بسام الحروري ونبيل النمي قراءات نقدية للنص وبقية النصوص المقررة
قدم في البدء الشاعر نبيل النمي القاص محمد عكف بسيرة ذاتية مقتضبة ،ثم شرع الآخير بقراءة نصه “خمس كرات” للحاضرين
بعد ذلك استهل الحروري الورقة الأولى تحت عنوان / الأنساق السيكولوجية والأبعاد الاجتماعية الشعبية في النص .
تحدث فيها في عن عدة أنساق تمايزت بها نصوص عكف كنسق توظيف البيئة من خلال رصد وتصوير الأمكنة الأشد بؤسا في سياق النص وكذا نسق سجال الأقدار ونسق القدوات والمحاكاة في واقع الطفولة من خلال التحدي والحماسة فترابط وتراتبية الأحداث والموضوعات من خلال استدعاء الأساطير والميثيولوجيا الدينية في النص وتغييره للأدوار بطريقة مباغته ومغايرة بين الأبطال مابين اساسي وثانوي كما تطرق الحروري لنسق الحداثة في قراءته مشيرا إلى كيفية ربط القاص للتكنولوجيا كمعطى يتماهى ضمن إطار البيئة التقليدية التي ينتمي لها الكاتب
بعدها قدم الشاعر نبيل النمي ورقته التي حملت عنوان/ المستويات النفسية في قصة “خمس كرات ”
تناول خلالها الأبعاد النفسية والرمزية لأبطال وشخوص عكف على مستوى حقله النصي والدلالي من خلال توصيف الجو المشحون بتوتر الصبية وحماسهم الذي صوره الكاتب في نصه وكيف استطاع تجيير اليومي والعادي وتحويل الشخوص من أناس عاديين للناظر من الوهلة الأولى إلى أبطال يحلمون ويحاكون النصر وهم يشقون طريقهم نحو المستقبل المأمول
كما تطرق النمي إلى العقبات الاجتماعية في أبعادها النفسية التي تطرأ على حيوات هؤلاء البسطاء ملامسا مشكلة العنوسة التي ضمنها عكف ثنايا نصه وما يفعله الشعور الوجداني من تهذيب للنفس وصبغها بصبغة روحية صرفة تنعكس على الملامح الإنسانية وتترجم على الجسد فتمنحة حياة موازية بعد أن كاد البؤس الروحي ينهك الوجدان ويسقم الجسد
وفي ختام الفعالية اتيحت المداخلات لبعض الحاضرين من المثقفين والمهتمين ليدلوا بدلوهم حول فضاءات النص وأبعاده.