كريتر نت – زنجبار : أحمد مهدي سالم
رقصت الابتسامات،وتلألأت معاني الفرح،وتأنقت حبات البلور،وهلّ النور صباح اليوم في قاعة نور التي ضجت بالتهاني والسرور ،وتزينت بالفرح المجنّح ،وقبلات التهاني،وابتسام الزهور..فيها اليوم زغرد الأمل المحبوس في حنايا الصدور،وشمخ العلم عالياً فوق مستوى الحضور، ورافق التكريم المبجّل بكل أريحية وسرور،وعانق الطموح،وسجّل في جوجل المستقبل كلمات المرور..من هنا اليوم رقص الصباح ،وكان أجمل عبور لجيشان المشاعر التي كانت النفوس بها تمور..مع تطلعات حبيسة في الوجدان تتململ وتدور..
وفي لحظة أقبل الفرح يغنّي ويتراقص كالعصفور..بتكريمٍ لطيفٍ ملؤهُ محبّة وشعور.
وإذا سألتم عن هذا التكريم الذي جاء بعد غياب،وعانى خلاله متفوقوه المشقة والعذاب،بعد أن ظنننا أنه وهم وسراب.
تفاعلاً مع الحدث..سرح بي القلم في أودية شتى حاولت أن أستقي من مياهها الرقراقة عذب الكلام بما يحسن على توصيل الفكرة،وتقدير المقام ..
صباح اليوم الأربعاء أقيم حفل تكريمي بهيج برعاية كريمة من انتقالي أبين الذي بدأ يتقدم أكثر في دعم الجبهة التعليمية..كرّم المتفوقين والمتفوقات من طلاب جامعة أبين،تحديداً دفعة 2017/2018 من كليتي زنجبار ولودر في احتفال منظمّ حضره الأخ محمد أحمد الشقي رئيس الهيئة التنفيذية في انتقالي أبين،ود.محمود على عاطف أمين عام جامعة أبين،ود.يسلم بليل رئيس منسقية جامعة أبين،وعدد من القيادات والكوادر الانتقالية وكل الطلبة والطالبات الحاصلين على المراكز الخمسة الأولى في كل تخصص..بشهادة ومبلغ مالي..كان الأجمل أن يتم إنصاف المراكز الأربعة الأولى لأول مرة..هذي التفاتة ذكية من دائرة الشباب والطلاب بانتقالي المحافظة..إذ كان سابقاً يتم اعتماد المركز الأول..وكانت خطوة موفقة إحضار فرقة موسيقية شبابية من عدن بقيادة المغني الشاب محمد هاني،حيث قدمت أغاني رائعة،وبالذات عطروشيات: يارب من له حبيب،بالله أعطني من دهلك سبولة،وثالثة على فن الدحيف..طرب لها الجمهور الذي كان نصفه من عائلات المكرّمين والمكرّمات الذين كان ابتهاجهم أكثر من فرح فلذات قلوبهم وقلوبهن في هذا العرس الانتقالي التكريمي الجامعي ..ورقص المتفوقون على صدى الأنغام الموسيقية الشبابية..تبارت الكلمات لتسجيل لحظات السعادة، والتحفيز على العطاء وشحذ الهمم للمستقبل،وترك التواصل والقنوط كون نهر الحياة جاريا باستمرار،ويتدفق بعنفوان.. وتأكيد تحقيق الحلم باستعادة الجنوب ،وشموخ عزته وكرامته..كانت الكلمات للمنسقية وإدارة شؤون الشباب والطلاب..وأعجبتني منها كلمتا الأخ الشقّي رئيس انتقالي أبين،والطالبة المتفوقة مشخص محمود التي كانت كلمتها ولغتها وإلقاؤها في غاية الروعة.
عدد المتفوقين والمتفوقات في حفل اليوم ثمان ون : 58 من كلية زنجبار ،و22 من لودر..ومن طرائف حفل اليوم أن الطفل الصغير أو الفتى الذي قرأ الافتتاح بالقرآن الكريم .. أول ما صدحت موسيقى الفرقة نزل يلعب لنفسه ثم دخل معه المدارة الزميل الإعلامي محمد راوح.. قال لي أحدهم : كيف ذا؟..رددت باسماً : كله يركب ..ما في حاجة. وكذلك حصلت لي مفاجأة طيبة أسعدتني..في آخر الحفل أقبلت نحوي خمس طالبات جئن يسلمن علي وأطرين جهدي مع دفعهن .. رحبت قلت لهن: الذاكرة ضعيفة ..ممكن أسماؤكن..قالت أحداهن : معك سمية الاعور،وصفاء سعيد باسنبل وانتصار أو أنني مع زحمة الأصوات لم أسمع اسماء بقية المتفوقات..سمية جاءت الأولى على الدفعة في قسم العربي، وهذا توقعته لها من أول سنة..وتذكرت أن طالبات وطلاب هذي الدفعة كانوا مميزين جداً. وعموماً ليس هذا لأول مرة،وذكرته لأوصل فكرة أن ما تتعب فيه بصدق وإخلاص يثمر ولو بعد حين،وأن الله لا يضيع أجر كل من أحسن عملاً.
وكذلك لوحظ في الحفل أن اللوحة الرئيسة فيها خطأ بالتاريخ مسجل..9/7،واليوم الأربعاء 9/8.. أكيد الذي عملوها كانوا مخزنين سوطي…أما أسوأ ما في هذا الحفل الجميل في رأي الصحفيين هو عدم تقدير جهودنا،وتأخيرنا إلى ما بعد آخر الحفل. شف على تفاهة..وحافز ضئيل جداً في وقت كانت البناكس تقرح عن يميننا وشمالنا ..وعاده من واحد..قلة أدب يا إدارة الفعالية..وكمان عاده أنقص من الناقص..كم أتمنى من مشرفي الفعاليات أن يرتفعوا ويسموا ويحترموا أنفسهم ويعطوا الصحفي حقه المستحق قبل منتصف الفعالية بدلاً من ربطه وإرغامه ولو مكرها على الجلوس إلى آخر الحفلة..وماذا لو كانت معه شغلة مهمة أو فعالية أخرى..؟!
والملاحظة الأخيرة برغم صدقها القاهر لا تقلل من جماليات حفل تكريمي غير مسبوق.
حضر الحفل علاء صالح محمد ،وووجدان ماسك،وياسر الصلاحي مدراء إدارات حقوق الإنسان،والمرأة والطفل،والشؤون المالية في انتقالي أبين،ومحمد ناصر العمود عضو الجمعية الوطنية،ود.صالح الشاجري مديرة إدارة شؤون الشباب والطلاب في منسقية جامعة أبين،ود.محمد جحين المسؤول المالي والاقتصادي في المنسقية،والشخصية الاجتماعية عبود قيسان، وعدد من المهتمين.
والله الموفق.