كريتر نت – متابعات
اقدمت مليشيات الإخوان على إغلاق ملف احدى جرائمها بحق أبناء تعز بعيدا عن القانون عبر ما يسمى “بالوصلة القبلية”.
حيث قامت قيادات في مليشيات الإخوان بإستخدام نفوذها لإغلاق ملف جريمة الإعتداء على بائع قات يدعى أيمن ابو رأس من قبل المدعو مشتاق القيسي أحد افراد اللواء 170 دفاع جوي وابن عم قائد اللواء.
وتحولت الحادثة إلى قضية رأي عام بعد انتشار مقطع فيديو يوثق للجريمة ؛ ونجاة البائع أيمن من موت محقق بعد أن صوب القيسي بندقيته واطلق رصاصتين نحوه قبل أن ينهب محله ويغادر.
وعقب الضجة التي احدثها مقطع الفيديو تداول ناشطون إخوان على مواقع التواصل الإجتماعي منشورا للجاني مشتاق القيسي ؛ حاول فيه تبرير جريمته بأنها “لحظة طيش”.
وزعم القيسي حينها قيامه بتسليم نفسه للجهات المختصه وأنه في السجن ؛ كما زعم ” بجبر خاطر ” الضحية ومراضاته حد قوله.
الا أن افتضاح كذب ما قاله القيسي دفع بقيادة مليشيات الإخوان محاولة اغلاق القضية عبر الطرق القبلية، واستخدام نفوذها ضد الضحية للقبول بها وهو ما تم اليوم الخميس.
حيث توجه المدعو شوقي سعيد المخلافي، قائد في مليشيات الحشد وشقيق القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي، إلى محل البائع أيمن لتقديم ما يمسى في العرف القبلي بالوصلة وهي ثور وسلاحي كلاشنيكوف قيمتهم مليون ونصف المليون ريال.
البائع أيمن اعلن تنازله عن القضية مقابل تخصيص قيمة ” الوصلة “لمستشفى السرطان في مدينة تعز ؛ ويؤكد مقربون منه بأن موقفه لم يكن الا رغبة منه في عدم الصدام مع قادة مليشيات الإخوان.
قيام مليشيات الإخوان اغلاق القضية بالطريقة القبيلة اعتبره ناشطون اهانة بحق مدينة تعز وقيمها المدنية التي تتميز بها في اليمن.
مؤكدين بأنها رسالة غير مباشرة من قادة مليشيات الإخوان لعناصرهم بالإستمرار في الجرائم والإعتداءات دون خوف أو تردد ؛ وأن الحادثة في الأخير يمكن حلها بثور وقطعة سلاح.