كريتر نت – المخا
اعلن العميد صادق دويد ناطق المقاومة وعضو قيادة القوات المشتركة بالساحل الغربي، اليوم الأربعاء ، عن نتائج التحقيقات في جريمة اعتداء مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على ميناء المخا باستخدام الصواريخ الباليستية والطيران المسير مطلع الأسبوع الجاري.
وقال دويد، إن عصابة الحوثي الإيرانية أقدمت يوم السبت الموافق 11 سبتمبر 2021، على استهداف ميناء المخا بقصف كثيف طال تقريباً كافة منشآت الميناء ورصيفه ومخازنه ومكاتب موظفيه والمراكب التجارية الراسية فيه وذلك في ذروة الدوام الوظيفي.
وأضاف: بحمد الله وتوفيقه ويقظة أبطالنا من مختلف الوحدات وعلى رأسها الاستخبارات العسكرية وخفر السواحل وأمن الميناء تمكنا من إفشال هذه الجريمة البشعة عن تحقيق أهدافها عبر تفعيل الدفاع السلبي والإمكانات المتواضعة في الدفاع الجوي.
وأكد العميد صادق دويد، تحييد معظم أهداف هذه الجريمة، منوهاً في الوقت نفسه بخطة الإخلاء الناجحة للعمال المدنيين وسكان المناطق المحيطة بالميناء المتزامنة مع دفاعات تمكنت من إسقاط بعض السلاح المهاجم وتدميره.
وكشف، في معرض إدلائه بنتائج التحقيقات، عن استخدام العصابة الإيرانية صاروخين بالستيين، وست طائرات مسيرة إيرانية الصنع، تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاط نصفها.
وعن نتائج الاعتداء، قال إن سلاح الهمجية الإيرانية دمر عدداً من مخازن الميناء بينها مخازن لبضائع تجار ومخزن لوحدة الأعمال الإنسانية يحوي كميات كبيرة من المواد الغذائية مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي وجاهزة للتوزيع، كما دمر عدداً من مكاتب الميناء وألحق أضرارا برصيفه.
وأوضح العميد دويد أن الميناء كان قد بدأ تدريجياً العودة إلى عمله بعد التدشين بحضور ممثل للأمم المتحدة السيد ديفيد غريسلي باعتباره ميناء مدنيا خاضعا للمدونة الدولية الـ(ISPS CODE) ومشرَفاً عليه من قبل المنظمة البحرية الدولية (IMO) عبر هيئة الشئون البحرية ولديه شهادة امتثال دولية.
مؤكداً أن هذا القصف الهمجي كان مخططاً له بعناية لارتكاب مذبحة مروعة حيث ترافق أيضاً مع زيارة وفد حكومي رفيع من وزارة النقل؛ لافتاً إلى أن حجم استهداف الميناء وبهذه الكثافة هدف العدو الحوثي منه محو الميناء وتسويته بالأرض.
كما أكد، في ختام إدلائه، أن هذه الجريمة أو غيرها لن توقف الميناء عن عمله ولن تثني القوات المشتركة والسلطة المحلية عن الاستمرار في تشغيل الميناء وتشغيل كل مشاريع التنمية في هذا الجزء الغالي من الوطن، وأن الميناء برغم العدوان مستمر في عمله.