كريتر نت – متابعات
فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، عقوبات جديدة على شبكة مالية وعدد من الأفراد لصلتهم بمليشيات حزب الله -ذراع إيران في لبنان- وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان على موقعها، اليوم الجمعة، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) حدد أعضاء تلك الشبكة المالية ومقرها لبنان والكويت، الذين يعملون ضمن الميسرين الماليين والشركات الواجهة لدعم حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأكدت الوزارة أن هؤلاء الأفراد أو الشبكة قاموا بعمليات غسل عشرات الملايين من الدولارات من خلال الأنظمة المالية الإقليمية وأجروا عمليات تبادل للعملات وتجارة الذهب لصالح كل من الحزب والحرس الثوري.
وأوضحت أن من بين هؤلاء علي الشاعر (الملقب بالشاعر علي) من مواليد بنت جبيل، في قضاء النبطية جنوب لبنان، والكويتي جمال حسين عبد علي عبدالرحيم، المعروف أيضًا باسم الشاطي، أو “الشطي”، وبالإضافة للمذكورين، فقد فرضت عقوبات على كل من حسيب محمد هدوان، وطالب حسين.
وأفاد البيان، أن هدوان يُعرف أيضًا باسم الحاج زين، وهو مسؤول كبير في الأمانة العامة لحزب الله، ويتبع مباشرة لزعيمه حسن نصر الله.
وكشفت وزارة الخزانة الأميركية، أن هدوان مسؤول عن جمع الأموال من المانحين ورجال الأعمال خارج لبنان، فيما يتولى الشاعر إدارة مكتبه، ويقبل المساهمات المالية نيابة عن حزب الله منذ عام 2000.
وأفاد البيان بأن طالب حسين نسق تحويل ملايين الدولارات إلى حزب الله من الكويت، عبر الشطي، كما سافر مرات عدة إلى لبنان للقاء مسؤولي حزب الله والتبرع بالمال.
مؤكدة أن الحزب المدعوم إيرانيا يستخدم بدعم من فيلق القدس، العائدات الناتجة عن عملياته وتحركات شبكاته في الخارج من أجل تمويل أنشطة إرهابية، ولإدامة عدم الاستقرار في لبنان وفي عدة دول بالمنطقة.
في السياق ذاته سبق للإدارة الامريكية، أمس الخميس ، فرض عقوبات على 5 أفراد يعملون في تركيا “قدموا مجموعة من الخدمات المالية وخدمات تسهيل السفر إلى (تنظيم) القاعدة”.
واستهدفت العقوبات مجدي سالم، الذي “يعد أحد الميسرين الرئيسيين لمجموعة من أنشطة القاعدة في تركيا”، وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية.
وأشارات الوزارة إلى أن مجدي سالم المحامي المصري والذي يقيم حاليًا في تركيا، وأنه يلعب دورًا بارزًا في الأنشطة المالية للقاعدة، وهو أمير سابق لحركة الجهاد الإسلامي في مصر.
وشملت العقوبات محمد نصر الدين الغزلاني، مصري الجنسية وميسر مالي مُخضرم للقاعدة مقره تركيا، ويقدم باستخدام التحويلات المالية لدعم التنظيم.
واستخدمت القاعدة حاملي الأموال الموجودين في تركيا، مثل محمد غزلاني، لتسهيل تحويل الأموال نيابة عن القاعدة، بما في ذلك توفير الأموال لعائلات أعضاء القاعدة المسجونين، وفقا لبيان وزارة الخزانة الأمريكية.
وطالبت العقوبات 3 مواطنين أتراك، هم: “نور الدين مصلحان وسيبرايل جوزيل وسونر جورلين”، الذين كان بعضهم على اتصال بالقيادة العليا للقاعدة في سوريا، فيما يشتركون في دورهم كميسرين للقاعدة في داخل تركيا وتهسيل سفر عناصر بالتنظيم.
يشار إلى أن الإدارة الأميركية فرضت على مر السنوات الماضية عشرات العقوبات على أفراد لصلتهم بمليشيات حزب الله، المصنفة قياداته على قائمة الإرهاب، وعقوبات طالت العديد من جماعة والإخوان لصلتهم بالقاعدة.