– كتب : أحمد مهدي سالم
فقدت أبين وعدن والجنوب واليمن حقوقياً بارزاً وشامخاً هو الأخ الخضر الميسري ..الاسم الذي نقش حروفه في سجل حقوق الإنسان بجمالية مبهرة.
كانت حياته عبارة عن سفر نضالي مستمر منتصر للإنسان،ومقارع عنه في وجه الزيف والتآمر والخذلان،ومشجع له على مواصلة الطريق لنيل حقوقه،وزارع في نفسه الإباء والشجاعة والكرامة،ورفض الخوف والخنوع.
يعرفه الجميع،والخصوم قبل الأصدقاء بأنه أمهر راصد حقوقي،ومتابع يقظ للانتهاكات التي تحصل في هذي المحافظة أو تلك..ليطلع بعد جهد جهيد،وبعد سلسلة من المخاطر، بعدة تقارير مكينة يشهرها عبر منظمة ” حق ” في مؤتمرات صحفية في أبين وعدن.. غالباً ما تكون في عدن،فندق كورال،قاعة البتراء وسط حضور إعلامي كبير،وحضور فاعل ومميز من من منظمات المجتمع المدني والناشطين والناشطات والشخصيات الاجتماعية.
أسس منظمة ” حق ” للدفاع عن الحقوق والحريات، وأقام من خلالها العديد من الفعاليات الحقوقية والاجتماعية والتكريمية لرواد ورائدات في المجتمع،وعقد عدة دورات لتأهيل وتدريب الكوادر،وبالذات الكادر النسوي..كما أن للخضر الميسري مواقف إنسانية مع عدد من الكفاءات التي عانت من الإهمال الرسمي.
ويلاحظ أن المؤتمرات الصحفية التي تعقدها منظمته ” حق” لا تقارن مع فعاليات وندوات الجمعيات الحقوقية الأخرى في الجنوب ..حتى أن بعض رؤساء تلك الجمعيات يحضرون فعاليات ومؤتمرات منظمة الخضر الميسري،ويشيدون كثيراً بنجاحها،وإيصالها رسائل كثيرة قوية.
رحم الله فقيدنا العزيز الخضر الذي يشكل رحيله خسارة على العمل الحقوقي محلياً وعربياً.