كريتر / وكالات
كشفت قناة البي بي سي الناطقة باللغة العربية إن صور الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد وتفشي وباء الكوليرا والتحذيرات من اقتراب مناطق باليمن من حافة المجاعة – كانت قد أدت الى تكثيف مساعي ايجاد حلٍ دبلوماسي للأزمة.
وذكرت القناة انه يُنظر لمحادثات السلام الجارية برعاية الأمم المتحدة على أنها لحظة هامة في البحث عن نهاية للحرب في اليمن. كما يُؤمل أن تخفف هذه المحادثات من الوضع البائس داخل البلاد.
ويُعتقد أن ثلاثة أرباع اليمنيين في حاجةٍ للمساعدات الإنسانية. كما يزداد الوضع سوءاً مع استمرار أمد الصراع، وذلك على الرغم من المبالغ الضخمة التي تم جمعها كمساعدات لليمن.
وقد ناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي لتقديم ما يقرب من ثلاثة مليارات دولار أمريكي من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية لعام ٢٠١٨. وستطالب بأربعة مليارات للعام المقبل.
والسؤال الذي يطرح هنا: كم من هذه الأموال قد استلم فعلا؟ من أين تأتي وإلى أين تذهب؟
وكشف تقرير البي بي سي ان الحوثيين وجماعات محلية وأمراء حرب أيضاً تعرقل تسليم المساعدات حيث يتم الاستيلاء عليها وبيعها في السوق السوداء.
واوضح التقرير ان المتمردون الحوثيون يقومون بمنع وصول المساعدات إلى مدن محاصرة مثل تعز، وينصبون الحواجز على الطرق المؤدية إلى العاصمة ويفرضون رسوماً إضافية على وكالات الإغاثة وبالتالي سيقلص ذلك مما يمكن أن تنفقه على المساعدات الإنسانية.
ويتعمد المستفيدون من الصراع من كلا الجانبين إلى خلق أزمات شح مواد فيرفعون أسعار بعض السلع من أمثال: الوقود والغاز.
وتقول الأمم المتحدة إن المنظمات الإنسانية الآن قادرة على الوصول إلى ثمانية ملايين شخص شهرياً، بيد أن التحذيرات من وقوع مجاعة كارثية قد ازدادت بشكل كبير.