كتب : د. يوسف سعيد احمد
هذا الخبر سار وشيء جميل ان يصل رئيس الحكومة والوزراء الى عدن على الاقل سنضمن ان حكومة المناصفة ستمارس اعمالها واجتماعاتها في عدن من مقر الحكومة الرسمي في معاشيق وتنظر الى اوضاغ الناس عن قرب .
بعد تردد وشد وجذب ربما يزيد عن نصف عام ظلت الحكومة في الرياض وتجتمع بشكل غير منتظم عبر الاتصال المرئي ( الزوم) .وجميل جدا ان يمر الاخ رئيس الحكومة معالي الدكتور معين عبد الملك محافظة شبوة ويجتمع بالسلطة المحلية في ضوء التطورات العسكرية السلبية المتمثل في احتلال الحوثيين اجزاء هامة من محافظة شبوة التي دخلوها دون مقاومة تذكر لان لهذه الزيادة الخاطفة لمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة اثرا معنويا وسياسيا يهدف لتاكيد دعم دولة الشرعية لقيادة المحافظة وانها ستكون الى جانبها في في تحرير مديرية بيحان وعسيلان .
لكن المهم ان يكون الملف الاقتصادي حاضرا وضمن اجندة الحكومة. والاهم ان يكون رئيس الحكومة قد تلقى وعودا حقيقية هذه المرة من الاشقاء ودول الرباعية لدعم اليمن اقتصاديا وماليا وبشكل عاجل .
ولا اعتقد ان الاخ رئيس مجلس الوزراء قدعاد الى عدن خالي الوفاض هذه المرة كما فعل في المرة السابقة بعد المتغيرات التي حدثت لان المواطنين ينتظرون حل عاجل لتدهور سعر الصرف ومعالجة الارتفاع غير المسبوق للمستوى العام للاسعار الذي كانت له آثار اقتصادية واجتماعية بالغة الكلفة على المواطنين وبالذاب على اصحاب الدخول المحدودة .
ومؤكد ان الحل الجذري للاختلالات الاقتصادية العميقة وحل مشكلة رواتب موظفي الدولة بشقية المدني والعسكري لن يتم إلا من خلال اقرار الحكومة لبرنامج عاجل يضمن اصلاحات هيكلية مالية واقتصادية وادارية حقيقة وينطلق من وضع حلول للاولويات في جانبي الموارد والاستخدامات على ان تجد هذه الاصلاحات طريقها للتنفيذ على الواقع أخذا بعين الاعتبار الظروف الراهنة.
.ومرة اخرى نتوقع ان الاخ الدكتور معالي رئيس مجلس الوزراء قد حصل على تفاهمات و وعود وتعهدات مؤكدة يبدأ تنفذها بمجرد التئام اعمال حكومة المناصفة وبدء نشاطها من عدن وتشمل على تامين دعم مالي خارجي يعزز من الاحتياطيات الخارجية للبنك المركزي واعتماد وديعة تلبي حاجة البلاد لاستيراد السلع الاساسية وحصولة على تعهد باستمرار دعم مدخلات مؤسسة الكهرباء بالوقود بسعر التكلفة بحيث يستمر على الاقل مثل هذا الدعم للعام القادم على الاقل .