كريتر نت – متابعات
نقلت مصادر محلية عن تحشيد مستمر وتجهيزات تقوم بها القوات العسكرية الموالية لحزب الإصلاح ، جناح تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن ـ للتمدد نحو مديريات الساحل الغربي المحررة والخاضعة لسيطرة القوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي.
وقالت المصادر، إن الإصلاح كثف تحشيد مجاميعه المسلحة المعروفة “بالحشد الشعبي” في منطقة الكدحة الاستراتيجية بالإضافة إلى الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، خلال الأسبوعين الماضيين بوتيرة متسارعة.
وأوضحت المصادر، أن هدف الإصلاح من تحشيد قواته في الكدحة التي تمثل نقطة التقاء بين ريف تعز الغربي والساحل، هو التمدد نحو مديريات الوازعية التي تسيطر عليها القوات الجنوبية وقوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح.
وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة بدأت باتخاذ حالة التأهب والاستعداد لمواجهة تحركات الإصلاح التي قد تنطلق في أي لحظة.
الجدير بالذكر أن الإصلاح تبنى خطة لتحرير المناطق المحررة بعد اتفاقات مشبوهة وغير معلنة مع الميليشيات الحوثية الانقلابية التي تتمركز في مناطق رئيسية في تعز وتفرض حصار خانق عليها.
واستغرب مراقبون ما تقوم به القوات الإخوانية في تعز من حشد وتجييش للتحرك صوب المناطق المحررة بالساحل الغربي في حين أن الميليشيات الحوثية لا تزال تسيطر على مناطق عديدة ورئيسية، موضحين كيف يتجه الإصلاح لتحرير المحرر ويرفض التحرك لتحرير المناطق المحتلة لدى الميليشيات الانقلابية.
وكانت مصادر وتسريبات إعلامية تحدثت عن مخطط إخواني بدعم تركي للتحرك للسيطرة على منافذ على البحر الأحمر والبحر العربي، مشيرة إلى أن القوات الإخوانية باتت تنفذ توجيهات صادرة من العاصمة التركية أنقره وتحت غطاء القوات الشرعية.
وتقود الميليشيات الإصلاحية في تعز صراع سياسي وأمني ضد القوات العسكرية الجنوبية والمقاومة الوطنية في الساحل الغربي في محافظة تعز أو الحدود مع محافظة لحج، حيث كانت تسجيلات مسربة لقائده الفعلي في تعز عبد فرحان المعروف بـ”سالم”، قد كشف ما أسماه بعمل هزه نحو الساحل بدعم مع كل من تركيا وقطر بالإضافة إلى تنسيق مع إيران والحوثيين.