كريتر نت / استماع
هدد حزب التجمع اليمني للإصلاح، اليوم الأربعاء، بالانسحاب من الحكومة اليمنية. وقال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح، علي الجرادي، إن حزبه على استعداد لمغادرة الحكومة اليمنية اذا كان يزعج اطرافا محلية او دولية. وأضاف الجرادي في لقاء تلفزيوني مع قناة اليمن الفضائية “لسنا في وارد إحصاء ما قدمناه من تضحيات، وهدفنا اليوم هو أن نستعيد بلادنا وإذا كان وجودنا في الحكومة يسبب مشكلة أو أرق أو كان لدى القوى الوطنية والتحالف تحفظ، أو أن تواجدنا يسبب إعاقة التحرير، فإننا سننسحب”.
وأوضح -في لقائه الذي أن “موقف حزب الإصلاح من قطر أو غيرها هو موقف السلطة اليمنية ونرى أن قطر قدمت خدمة للحوثيين في المجال السياسي والإعلامي وأن عليها مراجعة هذا الموقف وعدم السماح للخلاف الخليجي البيني أن يلقي بظلاله على اليمن”، بحسب وصفه. وأكد الجرادي أن “حزب الاصلاح لا يدير أي محافظة يمنية اطلاقاً ، ونحذر من خطورة هذا التصنيف للناس في السلطة وفقاً لانتماءاتهم السياسية”. وتابع:”هناك تحالف سياسي عريض يضم كل القوى السياسية المساندة للشرعية وما أخر إعلانة صعوبات متعلقة بالوضع الحالي ولحضات الشتات والهجرة والمعارك والتي تلقي بظلالها على الوضع برمته”.
وفيما يتعلق بمشاورات السويد قال الجرادي إن “اتفاق السويد بشأن الحديدة لا يعني أن الحوثيين لديهم شرعية مؤكدا أنهم سيظلون متمردين مالم يلقون السلاح”.
وبحسب تصريحاته فإن “الوفد الحكومي في مشاورات السويد تعاطى بإيجابية مع مواضيع المشاورات من منطلق إنساني بحت، معتبرا الاتفاق مدخل يُبنى عليه الكثير من نقاط السلام اللاحقة”. ولفت إلى أن “التباين في تفسير الاتفاق نشأ عن تضمن الاتفاق على ألفاظ عمومية يحتاجها الميسر من أجل الوصول الى اتفاقات”، معتبراً “تفسير الانقلابيين البعيد عن الواقع أنه يعبر عن رغبة في عدم التنفيذ”.
ووفقا للجرادي فإن “الرئيس والحكومة فضلا الخوض في قضية تسليم الحديدة بإيجابية في حين أن القوات الحكومية لا تبعد سوى 3 كم عن الميناء”، معتبراً “اتفاق السويد لا يعني اسقاط صفة التمرد عن الحوثي أو إضفاء شرعية عليه، كما أنه لا يجعل منه ندا للحكومة الشرعية”.
وأشار الجرادي إلى رغبة الحكومة باسترداد الدولة اليمنية بالسلام وهو “ما نريده ونأمله أو بالقوة لكسر الانقلاب وهو أمر لا رجعة فيه”، مضيفا، “ستعود الحديدة وصنعاء أو أي محافظة يمنية، فاليمنيون قدموا هذه التضحيات ليس من أجل بقاء الانقلاب وإنما من أجل انهائه”، بحسب تعبيره.