كريتر نت / صحافة
تسبب التوقيع على «اتفاق استوكهولم» الذي أبرم الأسبوع الماضي بين وفد الشرعية ووفد المليشيات وباشراف دولي الى أشعل خلافات بين قيادات مليشيا الحوثيين.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مصدر مقرب من الحوثيين، أن الخلافات اندلعت بين جناحي الحوثي، الأبرز، أبو علي الحاكم، ومهدي المشاط؛ ذلك لأن الأول يرفض الاتفاقية في حين يؤيدها الآخر.
وأشارت إلى وجود خلافات عاصفة وعميقة بين تياري الحاكم والمشاط، اللذين يعتبران أكبر تيارين نافذين بالصف الأول لميليشيات الحوثي.
وبينت أن تيار أبو علي الحاكم، الرافض للاتفاقيات، هو وراء الاختراقات التي حدثت منذ إعلان وقف إطلاق النار، أمس الثلاثاء.
وأضاف المصدر للصحيفة، أن تيار الحاكم، يرى الاتفاقية هزيمة.. ويتبع لهذا التيار غالبية قيادات الجبهات والأفراد، وهم يشكلون الهيكل التنظيمي العسكري في الميدان.. ويسيطر التيار على زمام الأمور وإدارات الجبهات.
ولفت المصدر إلى أن تيار مهدي المشاط، ومعه محمد عبد السلام، والعجري ، وأحمد الكحلاني، والفيشي، والموشكي ، وحميد رزق، وعبد الله الرزامي ، والنمري، وحسين العزي، والجنيد، وعدد من القيادات العليا العسكرية الميدانية والإدارية، يشكل الجسم التنظيمي للهيكل الإداري والثقافي ، ولديه قيادات قليلة في الجبهة، إلا أنه يمتلك القرار النهائي؛ لما يتمتع به من نفوذ قوي في إيران ولبنان.
وتابع: «حتى في غالبية القرارات المصيرية يخضع لهم عبد الملك الحوثي بتوجيه من غرف إيران ولبنان، رغم أن تيار أبو علي الحاكم له علاقات وطيدة مع إيران ولبنان، لكن ليس بنفوذ وقوة التيار الثاني».
وأوضح أن إيران و«حزب الله» لم يستطيعا إقناع الطرفين والتوصل معهم إلى حل للأزمة التي نشبت بينهما.
وبحسب المصدر، صدرت توجيهات لإعطاء أوامر عسكرية للقيادات التابعة لأبو علي الحاكم بعدم التوقف عن الحرب، بينما امتنعت قيادات تابعة للتيار الآخر عن القتال بناءً على توجيهات القيادات التي يتبعونها؛ وهو ما أدى إلى مشكلات كبيرة بين قيادات التيارين في جبهات القتال بالحديدة.
وكانت مشاورات السويد، اختتمت الأسبوع الماضي، وتوصل أطراف النزاع في اليمن إلى اتفاق على تبادل أكثر من 16 ألف أسير، واتفاق آخر حول محافظة الحديدة (غرب) يشمل
وقفا لإطلاق النار في كافة المحافظة وانسحاب جميع القوات المقاتلة من مينائها، الذي يشكل شريان حياة لملايين المواطنين.
كما توصلت إلى تفاهمات حول التهدئة وفتح المعابر في محافظة تعز (جنوب غرب)، بينما أخفقت في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.