جعفر محمد
أساء حزب الإصلاح الفرع المحلي لتنظيم الإخوان الإرهابى في اليمن، الأدب وعاث في الأرض فساداً، ومشاهد الخيانات وتسليم الجبهات لمليشيا الإرهاب الحوثية لا زالت تتكرر، لتأتي معركة شبوة لتطفح بمجاريهم إلى السطح، الأمر الذي قال عنه المراقبون أنه سيكون حاسماً وسيؤدي الى سقوط مدوي للإخوان في مستنقعات خياناتهم.
مشاهد تؤكد انجلاء خريف الإخوان
أثبت انسحاب التحالف العربي من معسكر العلم في مديرية جردان التابع لهم، ورفع الغطاء العسكري عن سلطة الإخوان المحلية في شبوة أن رصيد الإخواني بن عديو شارف على الانتهاء مقابل كل الانتكاسات والخيانات التي تعرض التحالف بسببها بنقد لاذع ومطالبات واسعة بوقف مهزلة الإخوان بالمحافظة واليمن أجمع.
استمرار الفضائح التي تلاحق الإخوان من انشقاقات عسكرية هزت عشهم، والتي كان آخرها أمس الخميس، تفجير تصريح لطارق علي، وهو قائد إحدى كتائب قوات الأمن الخاصة التي يقودها الإخواني عبدربه لعكب، في تسجيل مصور، عن تلقيهم أوامر من القيادات الأمنية العليا للإخوان في محافظة شبوة باقتحام معسكر العلم بدلا من تحرير بيحان.
وتلاها ظهور العقيد ركن محمد ناصر علي العتيقي رئيس عمليات اللواء 30 مشاة بمحور عتق، في مقطع فيديو يستنكر ويدين فيه خيانات الإخوان وتآمرهم على شبوة، مطالباً التحالف بإنقاذ شبوة من الغرق.
استنفار شعبي وقبلي انتفض اليوم الجمعة عبر مئات الوفود لمساندة النخبة الشبوانية في معسكر العلم التي قامت قوات الإخوان التابعة للشرعية بمحاصرته بعد ساعات قليلة من مغادرة قوات التحالف لمواجهة مخطط الإخوان الغادر ضد المحافظة الجنوبية التي كان يظن عديو أنه سهل الخيانة فيها ولن يواجه أي تصدي ليتم تسليمها بالكامل للحوثي.
عديو فاقد لأهلية منصب المحافظ
ورأى محللون سياسيون ومواقع صحفية، أن بن عديو ليس له الحق بأن يبقى في منصبه كمحافظ بعد أن سلم 3 مديريات للحوثي الأمر الذي سهل عليه سقوط عبدية مأرب بعد حصار أسابيع بعد أن عجز عن إسقاطها منذ 2015، ليأتي عديو ويقدمها على طبق من ذهب لهم، خلافاً لتعديه وفضه لاعتصامات أبناء شبوة السلمية لقمع الاحتجاجات ضده.
حزب الإخوان يطعن مأرب عبر شبوة
بعد أن فرط الجيش التابع لشرعية الإخوان بمحافظة مأرب لتتوالى انتصارات الحوثي، ممثلة برئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، وأيضا محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، كشفت مصادر عن رصد عناصر من حزب الإصلاح، يشاركون في القتال إلى جانب مليشيا الحوثي في مأرب وشبوة، حسب مصدر عسكري لـ”نيوزيمن”.
وطبقاً لنفس المصدر، بأن الإخوان استخدموا سيطرتهم على غرفة العمليات المشتركة، في مأرب وأقدموا على رفع إحداثيات عسكرية خاطئة.
وتباينت الأسباب بعد تنفيذ مقاتلات التحالف لـ130 غارة جوية على محيط منطقتي حريب والعبدية جنوب مأرب، لكنها لم تنجح في كسر حصار الحوثيين على المنطقتين، لكن لن تسفر عن أي خسائر البثة.
وطالبت الخطابات الموجهة من قيادة الجيش اليمني والمحافظ العرادة إلى قيادة التحالف العربي، بوضع خطط عسكرية جديدة للقوات الحكومية في مأرب وشبوة، كشفت عن وقوع خيانات من قبل قيادات موالية للإخوان في محوري البيضاء وعتق.
وتسليم الإخوان بيحان للحوثي ضرب الجهبات بمقتل، حيث عجز الحوثي عن التقدم صوب مأرب واسقاطها طيلة فترة الحرب، وبمجرد حصوله على الثلاث المديريات وسقوط مأرب “أكل الشمال” وبات يهدد الجنوب، الأمر الذي يدل على أن مليشيات الإخوان والحوثي وجهات لعملة واحدة وأنهم يسيرون على خُطى السيطرة على اليمن بأكملها.
تحليل عسكري
وفي هذا الصدد قال العميد ثابت حسين صالح، – بالنسبة للحوثيين اعتبروا منذ البداية أن الشمال “حقهم” وأن حربهم الحقيقية هي ل”استعادة الجنوب وصد العدوان الخارجي”.
وأضاف “لذلك كان هدفهم بعد الاستيلاء على الشمال الوصول إلى عدن (عاصمة الجنوب) انطلاقا من صنعاء، ذمار، إب، تعز… من ناحية ومن صنعاء، البيضاء وأبين من ناحية أخرى… بل اجتاح الحوثيون شبوة كذلك عن طريق مأرب والبيضاء.
وفي ضوء ذلك نستنتج أن المسرح الرئيس للعمليات الحربية كان وما زال الجنوب، وأن الجبهات التي ظلت مشتعلة باستمرار بعد تحرير الجنوب هي جبهات الحدود بين الجنوب والشمال: الضالع، كرش، الصبيحة، ثرة، الساحل الغربي.. وصولا إلى جبهة شقرة وشبوة التي تولت القوات الموالية لحزب الإصلاح الحرب فيها ضد الجنوب نيابة عن الحوثيين وعن كل مراكز النفوذ في الشمال.
نافذة اليمن