كريتر نت – متابعات
أكدت تقارير يمنية بأن 7 آلاف مدني فروا من قراهم خلال الـ3 الأيام الاولى من دخول ميلشيات الحوثي إلى المناطق التي أخلتها القوات المشتركة في مدينة الحديدة وجنوبها، هرباً من بطش الميليشيات، وسط توقعات بتدفق المزيد من النازحين إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية بسبب اشتداد المعارك في أطراف مديريتي حيس والتحيتا جنوب محافظة الحديدة.
جاء ذلك في وقت أكدت فيه الأمم المتحدة أن القوات المشتركة أخلت مساحة تقارب 90 كلم من داخل مدينة الحديدة وحتى أطراف مديرية الخوخة في الجنوب.
ووفق بيانات السلطات المحلية، فقد نزحت حوالي 1000 أسرة (ما يعادل سبعة آلاف فرد) من سكان مناطق وادي العقوم، والدريبة، والزعفران، وقضبة، والحامدية، والشجيرة، والنخيلة، والطائف، والكوعي، وهي مناطق تتبع مديرية الدريهمي، كما نزحوا من مناطق المسنة، وشارع الخمسين في مديرية الحالي، ومن قرية منظر التابعة لمديرية الحوك وسط مدينة الحديدة، ومن مناطق الجاح والطور التابعة لمديرية بيت الفقيه ومناطق المجيليس والغويرق والمتين والفازة التابعة لمديرية التحيتا.
وفي مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز قالت السلطة المحلية إنها استقبلت قرابة 200 أسرة (1400 فرد) نزحت خلال اليومين الماضيين إلى المديرية ما يرفع أعداد النازحين إلى 3500 أسرة (نحو 24500 فرد) حيث أصبحت المخا وجهة الآلاف من الفارين من بطش ميلشيات الحوثي والباحثين عن فرص للعمل.
في السياق ذاته، أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إخلاء القوات المشتركة مواقعها حول مدينة الحديدة، بما في ذلك مطاحن البحر الأحمر، ومنطقة «كيلو 16»، ومجمع إخوان ثابت الصناعي، ومطار الحديدة الدولي، كما انسحبت من منطقتي الدريهمي وبيت الفقيه، ومعظم المناطق الخاضعة لسيطرتها في مديرية التحيتا، حيث أعيد انتشارها في مدينة الخوخة، على بعد نحو 90 كلم جنوب مدينة الحديدة.
وذكر تقرير وزعه المكتب (الاثنين) أنه تم إنشاء موقع جديد للنازحين، يتألف من 300 خيمة، لاستقبال العائلات النازحة حديثاً في مديرية الخوخة في حين تتطلع الوحدة التنفيذية للنازحين إلى إنشاء موقع آخر لتوفير المأوى للعدد المتزايد منهم في المنطقة، حيث إن التقييمات لا تزال جارية لتحديد تأثير هذه التطورات الجديدة على وصول المساعدات الإنسانية.