كريتر نت – متابعات
تعيش مناطق محافظة تعز المحررة أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي منذ أكثر من شهرين وسط تبادل الاتهامات بين السلطة المحلية والقيادات العسكرية الموالية للإخوان بنهب مخصصات المحافظة وبيعها في السوق السوداء.
والصراع الإخواني على مادة الغاز المنزلي حرم مئات الآلاف من الأسر في تعز من أحقية الحصول على هذه المادة الأساسية في ظل تأكيدات شركة صافر لإنتاج الغاز في مأرب إرسال مخصصات تعز بشكل منتظم ودون نقصان.
كشفت مصادر محلية أن عمليات نهب منظمة لحصة تعز من الغاز المنزلي يجري إرسالها بتواطئ من قيادات إخوانية في السلطة المحلية وقيادة محور تعز صوب محافظة ذمار والعاصمة صنعاء الخاضعتين لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وأضافت المصادر أن هناك تواصل إخواني ـ حوثي بشأن السماح بمرور ناقلات الغاز صوب ذمار وصنعاء من تعز عبر طرقات فرعية وتقاسم العائدات المالية الضخمة التي تعود إلى تلك القيادات.
وقالت المصادر أن وكلاء وموردين للغاز المنزلي في تعز يقومون بتهريب إلى مناطق سيطرة الحوثي لبيعها بأسعار مضاعفة مقارنة بأسعار الأسطوانة الواحدة في المناطق المحررة التي تباع بسعر 4000 آلاف ريال فقط مقارنة بسعر 12 ألف ريال في مناطق سيطرة الحوثيين.
وكشفت المصادر أن حصة تعز من الغاز 35 قاطرة يتم منعها من قبل جهات إخوانية من الوصول وتحولها السوق السوداء في مناطق سيطرة الحوثي إلا خمس أو ست قاطرات عند اشتداد الأزمة يتم السماح لها بالمرور إلى المناطق المحررة في تعز والتي لا تسهم في انفراج الأزمة المتصاعدة منذ أكثير من شهرين.