كتب – غسان جوهر
مناطق ابين الأثرية تستباح.. وهي صورة من صور استكمال التدمير الحاصل في أبين، بعد تدمير الإنسان والبنية التحتية والارض الزراعية, التي تتحول إلى مساكن او مراكز دينية، وكأنها خطة محكمة او سياسة ممنهجة ومدروسة على يد اطراف خفية، تعمل على تدمير الحاضر والماضي والمستقبل لأبناء أبين المكلومة، والموجوعة، بخسارة بناءها الذين يساقون الى محارق الموت، تكتمل صورة العبث الماثل امام الاعين في كود الخاسفين وفي القريات والعصلة والكثيب.
أبين الارض الزاخرة بالآثار.. وبالثروات وبالموروث الشعبي والرجال الشجعان، لكن للأسف أبين التاريخ, اصبحت مباحة لمن هب ودب، الخاسفين موقع اثري وتاريخي اصبح ملاذ للنازحين وموطن جديد لهم، والقريات, اصبح مخططا لجماعة محمد الامام لإقامة مركزهم المزعوم، والعصلة طالته الايادي العابثة دون رادع، اذن التاريخ في أبين يطمس، والاثار تستباح، والزراعة تدمر والانسان يقتل.
هكذا اصبحت أبين واهلها في سبات اهل الكهف, كأن الأمر لا يعنيهم، أبين تأن وتصرخ تنادي ، فمن ينقذها ؟ او مغيث ينتشلها من وضعها.