كريتر نت – متابعات
قالت السلطات الإسبانية الجمعة 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن مجموعة من 39 لبنانياً كانوا مسافرين بين مصر وأمريكا اللاتينية، استغلوا هبوط طائرتهم في برشلونة لطلب اللجوء في إسبانيا.
وكالة “فرانس برس” نقلت عن مصدر في إقليم كتالونيا أن طائرة مستأجرة من القاهرة إلى بوغوتا وكيتو قد توقفت في المدينة الإسبانية الإثنين 15 نوفمبر/تشرين 2021، وأن مجموعة الركاب “لم تواصل (الرحلة) وطلبت اللجوء”.
أشار المصدر إلى أن الركاب الـ39 بدأوا إجراءات طلب اللجوء وهم موجودون في منطقة بالمطار تقدّم فيها الخدمات الأساسية.
وقال المصدر إن نزول هؤلاء الركاب من الطائرة في برشلونة كان أمراً متوقعاً وإن هذه الواقعة لا علاقة لها بما حدث مؤخراً في مطار “بالما دي مايوركا”.
ففي الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، أوقفت شرطة بالما دي مايوركا 16 شخصاً فروا من طائرة هبطت اضطرارياً في مطار المدينة، ولا تزال تبحث عن 8 آخرين.
وقالت الشرطة إن الطائرة التي كانت في رحلة بين المغرب وتركيا سمح لها بالهبوط اضطرارياً في بالما دي مايوركا؛ إثر ورود بلاغ بشعور أحد ركابها بالإعياء.
وضع اقتصادي صعب
كان مبعوث مستقل للأمم المتحدة قد قال في وقت سابق إن مسؤولي الحكومة اللبنانية ليس لديهم أي شعور بضرورة التحرك العاجل أو العزم اللازم لتحمّل مسؤولياتهم إزاء أزمة اقتصادية أدت إلى “إفقار شرس” للمواطنين.
حيث قال أوليفييه دي شوتر، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، في مقابلة مع رويترز في ختام مهمة استمرت أسبوعين لدراسة الفقر في لبنان: “أنا مندهش جداً من حقيقة أن هذه دولة في طريقها للفشل، إن لم تكن فشلت بالفعل، واحتياجات السكان لم تتم تلبيتها بعد”.
كما أضاف المبعوث الأممي: “يعيشون في عالم خيالي.. وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة لمستقبل البلاد”. والتقى دي شوتر خلال زيارته مع مجموعة من كبار المسؤولين، ومن بينهم تسعة وزراء ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان البلاد الذين كانوا ينتمون في السابق للطبقة المتوسطة أصبحوا يعانون الآن من الفقر الذي زادت حدته في خضم أزمة اقتصادية ناجمة عن تراكم الفساد وسوء الإدارة طيلة عقود.
كما فرضت البنوك قيوداً غير رسمية على عمليات السحب وفقدت العملة أكثر من 90% من قيمتها منذ عام 2019 فيما وصفه البنك الدولي بأنه “كساد متعمد” وواحد من أسوأ الانهيارات المالية في العالم منذ عام 1850.