تقرير: نجيب العلي
لم يكن بقاء المليشيات الاخوانية في محافظة شبوة شغفاً فيها أو حباً بأبناها الذين يعانون الامرين بسب خيانات بن عديو الموالي لجماعة الاخوان، ومليشيا الحوثي، حيث يعتبر عميلاً مزدوجاً للطرفين دون الالتفاف لأبنا شبوه، وبدلاً من النهوض بالتنمية سخر ايرادات وإمكانيات المحافظة لخدمة الارهابيين والمليشيات المسلحة مما جعل استقرار المحافظة يزداد صعوبه بسبب فسادة وتآمره
هذه المليشيات الارهابية التي تعبث وتنهب وتمرح وتسرح وتقتل في محافظة شبوة تأتي بمساعدة الاخواني الخائن بن عديو ومن معه امثال قائد قوات الأمن المركزي بالمحافطة لعكب اللذان ينفذا أوامر وتوجيهات قيادات عسكرية شمالية لها مصالحة ومطامعها من النفط والغاز وكل خيرات محافظة شبوة المليئة بالثروة
في الوقت الذي فيه أبناء شبوة يذوقون المر من تلك الممارسات الأخونية منذُ وطأة اقدامهم علي أرضها، تسعى المليشيات الاخونجية إلى تسليم المحافظة للمليشيات الحوثية الزيدية القادمة من كهوف مران بعد ان سلمت ثلاث مديريات فيما اتى عملية التسليم متزامناً مع الضغوطات الشعبية المطالبة برحيل انصار ما تسمى الشرعية الاخوانية من محافظة شيوة
ويرى مراقبون أن المليشيات الحوثية صوبت انظارها نحو محافظة شبوة لسببين أولهما السيطرة على منابع النفط، ثم توغلها باتجاه محافظات الجنوب الأخرى والهدف العاصمة عدن بعد ان عجزت عن إحراز أي تقدم لها وتمزقت أوصالها على حدود واسوار الضالع، وكرش ، ويافع ،لتحاول حالياً التقدم عبر حدود شبوة لاسيما وانها تدرك ان القوات التي امامها هشه وبنفس الوقت خائنه ومتأمرة معها، ومن الممكن ان تسيطر على المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الاخوانية في اي وقت بطريقة التسليم والاستلام كما حدث في مديريات بيحان .
وازاء هذه المؤامرات والخيانات، والتصرفات اللاخلاقية واللانسانية الحاصلة في محافظة شبوة ،عقدت قبائل ومشائخ محافظة شبوة في منطقة الوطأة بمديرية نصاب لقاءاً تشاورياً موسعاً الذي دعا له الشيخ القبلي عوض ابن الوزير العولقي حيث كرس اللقاء لمواجهة تداعيات خيانة تسليم بيحان ،وكذلك التصدي للمؤامرات الخبيثة التي تهدف إلى تسليم المحافظة للمليشيات الحوثية على طبق من ذهب نكاية بمن يقف في وجه تلك المليشيات الاخوانية الارهابية.
ناشطون وسياسيون جنوبيون كانوا قد أطلقوا في الساعات الماضية هشاج # الشعب يريد تحرير شبوة، تزامنا مع انعقاد الاجتماع القبلي الموسع لقبائل ومشائح ووجهاء أبناء محافظة شبوة
وركز الناشطون في حملتهم على أهمية أن: ” أن يكون اللقاء التشاوري بشبوة منطلقا حقيقيا من أجل حرية شبوة وحمايتها من الغزاة والطامعين وفاتحة لتغيير عهد هيمنة المليشيا والانفراد بالسلطة والثروة الى مجتمع تسوده ثقافة التسامح والشراكة والانتصار للحقوق المهدورة وايقاف العبث والنهب الممنهج للثروات والصفقات مع الغزاة والأعداء”.
وأكدت الحملة أن : “أبناء شبوة يتوقون إلى الحرية والتحرر من بطش مليشيا الحوثي والإخوان، ورسم معالم المستقبل وهم يدركون ضرورات هذه المرحلة التي ينبغي فيها تكاتف الجميع لأجل إخراج شبوة أرضا وانسانا من هذا الموج المتلاطم الى بر الأمان”.
واعتبر الناشطون أن : “الاصطفاف الشعبي الكبير حول المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية للدفاع عن شبوة يعد رسالة شديدة اللهجة، وواضحة للعالم أجمع”.
ونقل أبناء الجنوب في حملتهم الإعلامية مناشدات أن أبناء شبوة، والجنوب عامة، للرئيس القائد عيدروس الزبيدي بسرعة التدخل لإنقاذ شبوة بعد تسليم تنظيم الإخوان الإرهابي مديريات بيحان الثلاث لمليشيا الحوثي.
وكان اللقاء الذي دعا اليه الشيخ ابن عوض الوزير العولقي على خلفية تسليم مليشيا الاخوان ثلاث مديريات للمليشيات الحوثية وما تشهده المحافظة من فوضى أمنية وفساد منذُ سيطرت مليشيات الاخوان على السلطة قد حقق نجاحاً لافتاً من خلال الحضور الجماهيري الحاشد وما تمخض عنه من إصدار بيان ختامي اعتبره مراقبون خطوة في غاية الأهمية سيكون لها وقعها الحاسم في قادم الأيام وبما يلبي تطلعات أبناء شبوة والجنوب بالخلاص من هيمنة المليشيات الحوثية والاخوانية.