كريتر نت – متابعات
يقترب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي من الاتفاق مع الألماني رالف رانجنيك، للإشراف على تدريب الفريق الأول، خلفاً للمدرب المُقال النرويجي أولي غونار سولشاير.
وأُقيل سولشاير يوم الأحد 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021؛ على خلفية تراجع نتائج “الشياطين الحمر” في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي كان آخرها الخسارة الثقيلة على أرض واتفورد بنتيجة 1-4، ضمن الجولة الثانية عشرة من المسابقة.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن مانشستر يونايتد سيعيّن رانجنيك البالغ عمره 63 عاماً، مستشاراً لمدة عامين فور التعاقد مع مدرب دائم.
رالف رانجنيك يستعد لقيادة مانشستر يونايتد
ويعمل رانجنيك حالياً رئيساً لإدارة التطوير في نادي لوكوموتيف موسكو الروسي.
لكن لن يكون بوسع رانجنيك قيادة يونايتد في الدوري الممتاز أمام تشيلسي يوم الأحد، بسبب عدم الانتهاء من تصاريح العمل، حيث سيواصل مايكل كاريك عمله المؤقت.
وسبق لرانجنيك تدريب هانوفر وشالكه وهوفنهايم ولايبزيغ في الدوري الألماني.
وفجَّرت صحيفة The Sun البريطانية مفاجأةً مدوية، حين كشفت أن مانشستر يونايتد توصل إلى اتفاقٍ مع رانجنيك، كي يصبح المدرب المؤقت للفريق، خلفاً لسوشاير.
ويتوقف إتمام الصفقة على موافقة لوكوموتيف موسكو لرانجنيك بالرحيل، خاصةً أن الألماني يعمل في الشق الخاص بالتطوير في الفريق الروسي.
وكان رانجنيك قد أعلن يوم 6 يوليو/تموز 2021، اعتزاله تدريب كرة القدم، وأنه لن يعمل في المجال حتى لو كان مديراً للكرة، مؤكداً أنه سيؤسس شركته الخاصة.
لكنه عاد وفتح الباب أمام عودةٍ محتملة، وقال: “سأعود إلى كرة القدم مدرباً أو مدير كرة في حالات استثنائية”.
ويُعتبر رانجنيك واحداً من كبار المؤثرين في مدربين ألمان يعملون بأقوى الأندية الأوروبية، مثل توماس توخيل مدرب تشيلسي، ويورغن كلوب مدرب ليفربول، وجوليان ناغليسمان مدرب بايرن ميونيخ.
أستاذ التدريب في ألمانيا
وفي مقابلةٍ أجراها رانجنيك في سبتمبر/أيلول 2021، قال: “فكرتنا واضحة، إنها تشبه إلى حدٍّ بعيد فكرة صديقي يورغن كلوب، كرة القدم لدينا هي موسيقى ميتال ثقيلة للغاية، وموسيقى الروك آند رول، وليست كُراتٍ بطيئة، إنها ليست تمريرات مربعة، تمريرات خلفية، مجرد امتلاك الكرة لا معنى له”.
وحسب “ذا صن” فإن الفرق التي دربها رانجنيك تكون سريعة وعدوانية، مع كثير من التمريرات إلى الأمام، لكن عندما يفقدونها يسارعون لاستعادة الكرة وبلا هوادة.
وفي تلك المقابلة نفسها، قال: “أفترض نفسي جوليان ناغيلسمان، أبلغوا لاعبينا أننا سنلتقي في ملعبنا التدريبي بغضون ساعة (وكانت الساعة تشير إلى الـ12 منتصف الليل)، سيكون لدينا اجتماع في غرفة خلع الملابس ثم سنلعب شوطين، مدة كل منهما 15 دقيقة”.
وتوضح الصحيفة: “اللاعبون كانوا سيلعبون في نومهم بسرعة عالية، مع ممارسة الضغط على الخصم”.
ولاحظ رانجنيك أن 30% من الأهداف تأتي من الكرات الثابتة، لذا سيعمل على تحسين هذه النقطة عند لاعبي مانشستر يونايتد، الذين سيشعرون بأن لديهم فرصةً ثانية لإظهار قيمتهم في أولد ترافورد.
وصرَّح الألماني صاحب (63 عاماً)، لصحيفة the guardian، في عام 2019: “لدينا المساحة والوقت لمساعدة كل لاعبٍ على التحسن، نحن نساعد كل فرد في النادي بأكمله على التطور والازدهار”.
وأتمت الصحيفة تقريرها: “يجب أن يتوقع نجوم يونايتد مكالمات هاتفية في وقت متأخر من الليل، حيث يعمل رانجنيك على إنتاج أفكار للاعبين حتى في ذلك الوقت المتأخر!”.
أول مغامرة لـ”الأستاذ”
وقام الألماني في عام 1983 بمغامرته الأولى كمدرب كبير في عمر 25 عاماً فقط، وهي خطوة مشابهة جداً لناغيلسمان، الذي ظهر كمدرب لأول مرة وهو في عمر الثامنة والعشرين.
ونقل رانجنيك فريق مينوس أولم إلى الدرجة الثانية في ألمانيا، ثم قاد شتوتغارت المهدد بالهبوط من آخر اللائحة إلى المركز الثامن في “البوندسليغا”، في موسم واحد فقط.
وكان رانجنيك مؤثراً جداً في نادي هوفنهايم، حيث تولي تدريبه في عام 2006 بينما كان الفريق لايزال بين الهواة، ونجح في الوصول بهم إلى البوندسليغا موسم 2008-2009.
وتصدَّر رانجنيك مع هوفنهايم ترتيب الدوري الألماني عندما جمع 35 نقطة من أصل 51، لكن الفريق انهار في الدور الثاني بعد إصابة هدَّافه فيداد إيبشفيتش بالرباط الصليبي، لينهي ذلك الموسم في المركز السابع.
كما وصل مع شالكة إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2011، والتتويج بكأس ألمانيا والسوبر المحلي في العام نفسه.
وتولى رانجنيك مسؤولية الإدارة الرياضية لمشروعي لايبزيغ وريد بول سالزبورغ في ألمانيا والنمسا، فأصبح الأول أحد أندية الصفوة رغم إنشائه في 2009، ثم صار الثاني كبير النمسا الأول، والمفرّخ الأساسي للمواهب في أوروبا.
وأشرف رانجنيك على تدريب لايبزيغ في فترتين؛ الأولى بالدرجة الثانية، ثم قاده في الثانية للوصول إلى “البوندسليغا”، قبل أن يترك المهمة لرالف هازنهوتل.