كريتر نت – متابعات
دعت منظمة حقوقية، المجتمع الدولي إلى التدخل الجاد والعاجل ووضع حد للانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وطالبت المنظمة، من مقرها في امستردام بهولندا، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، المساهمة بشكل مباشر في تفعيل الرقابة الدولية، في محافظة الحديدة للاطلاع عن قرب على الوضع الانساني فيها وما يتعرض له سكانها خصوصاً المناهضين لجماعة الحوثي.
وقالت المنظمة في تقرير جديد لها، إن جماعة الحوثي استغلت الوضع لممارسة حالات انتقام جماعية، حيث لا تسمح بأي صوت معارض لها في مناطق سيطرتها ومنها محافظة الحديدة.
ووصف المنظمة ما يجري من إنتهاكات بأنها جعلت من محافظة الحديدة “سجن مفتوح” وتفتقر بشكل كلي للحريات الأساسية نتيجة القمع الذي تمارسه جماعة الحوثي بحق السكان وفي مقدمتهم السياسيين والصحافيين والنشطاء ووسائل النشر، ما أدى الى هجرة ونزوح أكثر من 95% من صحفييها وناشطيها وتوقيف المواقع والصحف والأنشطة الاعلامية الحزبية والأهلية.
وذكر راصدو رايتس رادار أن مسلحي جماعة الحوثي في الحديدة قاموا بتصفية المواطن حمود عرجاش إبراهيم قمري بعد اختطافه من منطقة الطائف أثناء محاولته النزوح بأسرته، وأوضحوا أن المسلحين الحوثيين قاموا بأسر عرجاش وأربعة آخرين كانوا معه منتصف يوم السبت 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وهم عبدالله علي مشعشع، محمد يوسف عيسى سماح، سام سليمان يوسف مزجاجي وأيمن حيدرة.
وقالت المنظمة، إن “مسلحين من جماعة الحوثي قاموا بتكبيل عرجاش ورفاقه ومارسوا بحقهم أشد أنواع التنكيل ثم أعدموهم ومثلوا بجثثهم وصلبوهم على جذوع النخيل، ثم علقوها لأيام على باب مصنع المعزبي للثلج بمنطقة النخيلة”.
وفي حادثة منفصلة أفادت مصادر حقوقية أن مسلحين حوثيين قاموا بإعدام الأسير خالد محمد عياش ولم يكتفوا بذلك بل دهسوا جثته بعرباتهم العسكرية حتى تمزّق جسده.
وفي منطقة النخيلة التابعة لمحافظة الحديدة قام مسلحون من جماعة الحوثي بعملية ذبح “عبدالقادر بهيدر” بعد استدعائه من منزله بشكل بشع لاتهامه بالتخابر مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وفي حادثتين مستقلتين قام الحوثيون أيضا بإعدام كل من كامل شويطر وأكرم الزبيدي الموظفين بإدارة أمن المنطقة، وكذا إعدام أربعة مدنيين آخرين بطريقة وحشية في منطقتي المسنى والمنقم التابعتين لمنطقة الحالي في مدينة الحديدة يوم 14 نوفمبر/تشرين ثاني 2021.
وذكرت رايتس رادار أن هذه “انتهاكات جسيمة ترقى في التصنيف القانوني الدولي الى أن تكون جرائم حرب مكتملة الأركان لا تسقط بالتقادم وينبغي ألا يفلت مرتكبوها من العقاب”.
وشهدت مدينة الحديدة ومناطق عديدة في ضواحيها سلسلة من الانتهاكات الخطيرة كحالات الاختطاف والتعذيب والتنكيل فضلاً عن القصف بمختلف القذائف الصاروخية والمدفعية الثقيلة واستهداف المدنيين بشكل عشوائي.