كريتر نت – تعز
أقامت مؤسسة أنصار تنمية وحماية المجتمع بالشراكة مع منظمة وصل للسلام وبالتعاون مع منظمة فريدريش ايبرت اليوم السبت ندوة حول الفيدرالية بين بناء الثقة السياسية والأمن والسلام.
وأكدت رئيس مؤسسة أنصار تنمية وحماية المجتمع، أقدر مختار، على أهمية بدء نقاشات جادة وموسعة لقضية الفدرالية في اليمن، للخروج برؤية حقيقية لنموذج فدرالي يمني.
وقالت أقدار أن الندوة “أقيمت لحث النخب السياسية اليمنية على تقديم تصوراتهم الجادة للنموذج الفيدرالي اليمني، في محاولة من المؤسسة للفت الأنظار لأهمية الفيدرالية كخيار لحل الأزمة اليمنية، خاصة في ظل افرازات الحرب المستمرة منذ سبع سنوات”.
وقال القائم مدير برامج مؤسسة فريدريش ايبرت الالمانية في اليمن محمود قياح، أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات أقيمت في عدد من المحافظات حول النظام الفيدرالي والذي يعتبر مخرج لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي لم يحظى باهتمام منذ فترة الحوار حتى الآن.
وأشار قياح إلى الفعالية تهدف إلى تحريك المياه الراكدة ، ومحاولة التعريف بالنظام الفدرالي واختيار النموذج الأنسب، بما يتناسب مع الواقع اليمني.
وقدِمت في الندوة أربع أوراق عمل جميعها ركزت على النظام الفيدرالي وإمكانية تطبيقه في الواقع اليمني، حيث استعرض الدكتور ياسر الصلوي في الورقة الأولى ” النظام الفدرالي نماذج مختارة لتطبيقات مختلفة، الى مفهوم النظام الفيدرالي ودواعي تطبيقها ومميزاتها، مستعرضا نماذج مختلفة لتجارب فيدرالية استخدمتها دول مثل أمريكا وألمانيا والهند.
وفي الورقة الثانية “الفيدرالية في اليمن والانتقال من دولة الغلبة إلى دولة الشراكة” تطرق عيبان السامعي، الي نشأة الدولة الاتحادية الفدرالية وكيفية الانضمام إليها وتطويرها، وتاريخ اليمن مع النظام الفيدرالي منذ عصر ماقبل الاسلام، مشيراً إلى حاجة اليمن في الوقت الراهن إلى الفيدرالية وموقف القوى السياسية والاجتماعية منها في مؤتمر الحوار الوطني.
فيما تناول الدكتور في الورق الثالثة ” المشهد اليمني في المحافظات الجنوبية والشمالية والوسطى”، فيما قدم الدكتور نعمان احمد سعيد الورقة الرابعة والتي تحدثت عن أنظمة الحكم الفيدرالي تاريخياً.
وشهدت الندوة نقاشات موسعة للمشاركين الذين تنوعوا بين قادة سياسيين وناشطين وصحفيين وممثلين عن المجتمع المدني في محافظة تعز.
ومؤسسة أنصار تنمية وحماية المجتمع هي منظمة مجتمع مدني مستقلة غير حكومية وغير هادفة للربح، وتهدف بشكل عام إلى مناصرة القضايا الاجتماعية، وتمكين الشباب والمرأة اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا.