كريتر نت – وكالات
استكملت ماليزيا، الأعمال الإنشائية الأساسية في برج “الميرديكا 118” الكائن في العاصمة كوالالمبور، وسط موجة انتقادات للحكومة لقيامها بهذا المشروع والتي يمكن تسخير الأموال المخصصة له في تحسين التعافي الاقتصادي في البلاد.
وأعلن رئيس الوزراء الماليزي، خلال الحفل الذي أقيم اليوم الثلاثاء، في موقع البرج الشاهق الجديد، عن انتهاء أعمال الإنشاء الأساسية في البرج، إذ سيكون ثاني أطول ناطحة سحاب في العالم، بعد برج خليفة في دبي.
ويبلغ ارتفاع البرج الجديد الذي سيعرف باسم باسم “الميرديكا 118″، 678.9 متر عند إتمامه. ومن شأن البرج أن يكون بؤرة اقتصادية ومالية جديدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحسب ما أفاد رئيس الوزراء الماليزي في حفل كبير في موقع البناء.
ويأتي هذا الإعلان عن برج ميرديكا 118 في وقت تتخذ فيه الحكومة الماليزية إجراءات مشددة جديدة للتصدي لانتشار متحور جديد من فيروس كورونا الجديد، وتجنب موجة جديدة أخرى من الإصابات، بعد إعلانها الأولي عن فتح المجال أمام المسافرين القادمين من الخارج بشرط تقديمهم إثبات تلقيهم لجرعة كاملة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، ضمن خطة للانفتاح بشكل أكبر خلال العام الجديد، وتشجيع حركة السياحة التي تأثرت بشكل كبير خلال العامين الماضيين في ماليزيا.
وقد أثار المشروع الضخم الجديد الخاص ببرج ميرديكا 118 في العاصمة العديد من الانتقادات الأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي في ماليزيا، حيث استهجن البعض اللجوء إلى بناء المزيد من ناطحات السحاب في العاصمة، في الوقت الذي يمكن توجيه الأموال التي أنفقت في بناء البرج في تعزيز عمليات التعافي الاقتصادي بعد عامين من التراجع بسبب الجائحة والإغلاقات التي تم فرضها على مدى فترات طويلة، خاصة وأن ماليزيا تحتضن بناءً يعد الأطول من نوعه في العالم، وهو بناء البرجان التوأم، المعروف باسم “برجي بتروناس التوأم”.
وتقدر تكلفة إنشاء برج ميرديكا 118 الجديد في كوالالمبور بحوالي 5 مليارات رينغيت ماليزي (1.2 مليار دولار أمريكي)، وسيتم افتتاحه بشكل كامل للعامة في الربع الأخير من العام 2022.