كريتر نت – بودابست
اكد المهندس توفيق الشرجبي وزير المياه والبيئة ان خزان صافر النفطي يمثل تهديد بيئي وإنساني واقتصادي على اليمن والاقليم والملاحة الدولية كونه يعد اكبر تلوث نفطي في العالم في حالة حدوثه.
محملا مليشيات الحوثي المسؤولية واعتبر موقف مليشيات الحوثي الرافض للتعاون مع الأمم المتحدة ومنع وصول فريقها الفني لتقييم حالة الخزان المتهالك وتحديد المتطلبات اللازمة لتفريغه من النفط وتفادي الكارثة امتداداً لتعنتها ورفضها لكل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوقف الحرب والجلوس على طاولة الحوار وارساء سلام دائم .
جاء ذلك أثناء بحثه اليوم، مع وزير الداخلية المجري الدكتور بيتر ساندور، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وامكانية الاستفادة من الخبرات المجرية في تطوير خطط الادارة المتكاملة للموارد المائية وتقنيات الحفاظ على المياة والتربة ،
واستعرض الوزير الشرجبي، الاوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تمر بها بلادنا جراء الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية على الدولة والشرعية منذ اكثر من 7 سنوات .
وسلط الضوء على النمو السكاني العالي والتغيير الديمغرافي للسكان بسبب حالة الحرب والنزوح الداخلي واثر هذة العوامل على الخدمات والاعباء التي تتحملها الحكومة اليمنية جراء ذلك ، بالاضافة الى التغيرات المناخية التي تأثرت بها بلادنا خلال السنوات الاخيرة وما تمثلة من تهديد للتنمية المستدامة والاستقرار ومعيشة السكان والامن المائي في بلادنا .
من جانبه اكد الوزير المجري، على اهمية التعاون الدولي لتفادي اكبر كارثة بيئة في العصر الحديث بالنظر الى الكمية الكبيرة للنفط الخام المخزن على متن الناقلة صافر
مؤكدا موقف المجر الى جانب اليمن في كل ما من شأنة الغاء هذا التهديد البيئي الخطير ،
كما اكد استعداد حكومة المجر لتقديم مختلف اوجة التعاون في مجال ادارة الموارد المائية واعداد الخطط والاستراتيجيات في مجال المياة والري وكذلك تدريب كوادر المياة والبيئة في جمهورية المجر ، وتم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين تحدد من خلالها مختلف اوجة التنسيق والتاهيل والتدريب والتعاون المشترك بين الوزارتين ” .
حضر اللقاء القائم بأعمال السفارة اليمنية في المجر أحمد عبدالله ناجي ومن الجانب المجري الدكتور ماتياس هيغيالجي نائب وزير الداخلية – المسؤول عن الشؤون الدولية،
والسيد بال ريثي ، نائب وزير الدولة المسؤول عن إدارة المياه .