كريتر نت – متابعات
جاءت التحقيقات التي بثتها أجهزة الأمن في العاصمة عدن بشأن المتورطين في العمليات الأخيرة التي شهدتها المدينة لتؤكد حقيقة العلاقة الوطيدة بين حلفاء الإرهاب تنظيم الإخوان وميليشيا الحوثي الانقلابية.
في اعترافات المشاركين في عملياتي استهداف محافظ عدن ووزير الزراعة وكذا التفجير أمام بوابة مطار عدن الدولي أتضحت الصورة حول المخطط الإرهابي الذي يجري التخطيط له وتمويله من قبل ميليشيات الحوثي وتنفيذه عبر عناصر إجرامية مرتبطة بتنظيم الإخوان.
لم يأتي ذكر أسم القيادي الإخواني العسكري المتورط بالكثير من العمليات الإرهابية التي شهدتها عدن منذ عام 2015 المدعو أمجد خالد من فراغ خلال تحقيقات كثيرة مع عناصر إرهابية وأخوانية تم ضبطها من قبل الأجهزة الأمنية كان القيادي الإخواني المقرب من الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر المعين كنائب رئيس للجمهورية اليمنية.
الشرعية وعقب تحرير عدن واستعادة السيطرة على المناطق المحررة وتطهيرها من العناصر الإرهابية المنتمية لداعش والقاعدة سارعت شرعية الإخوان إلى تشكيل لواء عسكري عرف بلواء النقل وأصدرت قرار رئاسي بتعين الإرهابي أمجد خالد قائدا له ، حيث كشفت تقارير أمنية واستخباراتية حينها أن اللواء بات الحضن الدافئ للعناصر الإرهابية المنتمية لداعش والقاعدة التي جرى ملاحقتها من قبل القوات الأمنية ضمن حملات تطهير واسعة شهدتها عدن.
بحسب الاعترافات في التسجيلات المرئية أكد العناصر أن العناصر المدبرة لهجومي بوابة مطار عدن الدولي مرتبطة بلواء النقل وقريبة من الإرهابي أمجد خالد وأيضا حلقة وصل بين قيادة اللواء الإخواني وميليشيات الحوثي الانقلابية، ترابط مفضوح خصوصا وأن قيادات وعناصر في اللواء تقوم بشكل متكرر ومتواصل في التنقل بين العاصمة عدن وصنعاء من أجل الترتيب والتحضير لتنفيذ عمليات الاستهداف الإرهابية التي راح ضحيتها الكثير من المواطنين والقيادات العسكرية والأمنية والمحلية على مدى سنوات.
تقارير أمنية كثيرة كشفت أن لواء النقل كان يعد نقطة انطلاق رئيسية لتفخيخ السيارات الإرهابية وكذا تنفيذ عمليات اختطافات واستهدافات شهدتها العاصمة عدن خلال الأعوام السابقة قبل تطهيره من قبل القوات الجنوبية قبل أكثر من عامين، وبالرغم من كشف وتعرية القيادي الإرهابي إلا أن شرعية الإخوان ظلت متمسكة بهذا القيادي وتوليه اهتمام كبير ووصل بها الأمر إلى تكليفة ضمن اللجنة العسكرية المشكلة من جانبها لتنفيذ الشق العسكري لإتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية منذ 3 أعوام وترفض شرعية الإخوان استكمال تنفيذه حتى اللحظة.
الإخوان يرجون للعناصر الإرهابية
التسجيلات المرئية التي بثتها الأجهزة الأمنية لسير عملية تعقب ورصد التحركات الإرهابية لمنفذي عمليتي استهداف محافظ عدن ووزير الزراعة وكذا هجوم بوابة مطار عدن الدولي كانت مفاجئة للكثيرين خصوصا للعناصر الإخوانية الإرهابية ووسائل إعلامهم التي خرست وحاولت التشكيك بما وصلت إليه الأجهزة الأمنية من قدرات عالية لتعقب منفذي العمليات الإرهابية.
ولاول مره كشفت الأجهزة الأمنية عن أسماء المتهمين الرئيسين للعمليتين في التسجيل المرئية ونشرة صورتهما ودعت المواطنين إلى التعاون معها من أجل تعقب وضبط المتهمين ورصدت مكافأة تقدر بنحو 30 مليون ريال يمني للأشخاص الذين يدلون بمعلومات تسهم في ضبطهما.
كان من ضمن العناصر الإرهابية المتهمة بشكل مباشر ورئيسي في تفجير مطار عدن الدولي المدعو وديع حداد والتي راح ضحية الهجوم عدد من المواطنين الابرياء بينهم نساء وأطفال، في عملية وحشية كشفت الوجه الإجرامي الذي يختزنه تنظيم الإخوان تجاه العاصمة عدن وأبنائها الذين كانو أول من خرج لصد ميليشيا الحوثي وعناصر القاعدة وداعش.
الإرهابي وديع حداد وبعد المعلومات الاستخباراتية والتسجيلات المرئية التي بثت وتم رصدها من المواقع والشقق السكنية التي يقصدها وارتباطه بالقيادي الإرهابي أمجد خالد ، ظهر بشكل استفزازي وعلني وعلى الهواء مباشرة على قناة بلقيس الإخوانية التي تملكها الإخوانية الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان.
رسالة واضحة بعثها الإخوان عبر قناتهم باستضافة الإرهابي وديع حداد للحديث عن ما ورد في الاتهامات والدلائل المرئية حول تورطه في التفجيرات الأخيرة التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء ، تحرك مفضوح سعت من خلاله القناة لإظهار المتهم بأنه برئي وأن ما نشر كان عبارة عن تصفية حسابات ومؤامرة كيدية رغم أن التسجيلات المرئية كانت واضحة وغير مشككة حول قيادة الإرهابي وديع حداد لعملية تفجير سيارة مفخخة أمام بوابة مطار عدن وبهدف قتل الأبرياء .
ما قامت به القناة الإخوانية من استضافة للإرهابي المطلوب الفار في العاصمة صنعاء ويحضى بحماية حوثية أثار غضب واسع في عدن واليمن وكشف حقائق حول الرعاة الرئيسيين الذي يحركون ويدعمون العناصر الإرهابية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة، وبالرغم من التحذيرات الأمنية من مغبة التعامل مع العناصر الإرهابية المعلنة إلا القناة والقائمين عليها كانو السباقين في التواصل مع عناصرهم وإفساح لهم المجال للظهور إعلامياً لتبرير جرائمهم.
وعلق الصحفي والمحلل السياسي الجنوبي ياسر اليافعي على ظهور الحداد على قناة بلقيس قائلا: لا تستغربوا ليش قناة بلقيس تستضيف الارهابيين، لأنها في الأساس الداعم الاعلامي والمحرض على قتل ابناء الجنوب .
وتابع قائلا:هي في الأساس وجدت لهذا الشي، ويتم دعمها بملايين الدولارات شهرياً لتحقيق هذا الهدف .تبادل ادوار تحريض ثم تنفيذ ثم محو الأدلة وإرباك المشهد والممول واحد ..
من جانبه سخر الصحفي خالد سلمان من شروط الارهابي الحداد لتسليم نفسه بالقول:الوارد إسمه في بيان أمن عدن ،كمتهم بتفجير موكب المحافظ وبوابة المطار ، محمد احمد الميسري، يعلن إستعداده لتسليم نفسه فقط ليس لأمن عدن.
واضاف ساخراً:لأول مرة هناك متهم بتفجير إرهابي يملي شروطه ،ويطالب بجهاز أمن مستقل وفق مواصفاته لإكمال عملية التسليم. من كان سقف حمايته الشرعية من حقه أن يتدلل.
بدوره قال الكاتب والناشط السياسي الجنوبي عبدالقادر القاضي:الإعلام الوحيد الذي حاول أن يدافع عن مرتكبي الجرائم والتفجيرات وجعل من نفسه منبر للتشكيك بكافة الأدلة والصور والتسجيلات والاعترافات التفصيلية التي جاءت على لسان بعض أفراد الخلية،، الإعلام الوحيد الذي حاول بائساً الدافع عنهم هو اعلام حزب الإصلاح حتى اعلام الحوثي نفسه ماعملها .