كتب : أحمد طه المعبقي
تدخل محور تعز بإيرادات السلطة المحلية استفزاز لمشاعر 3 مليون نسمة من سكان المحافظة وسيكون لهذا التدخل انعكاساته السلبية على خدمات المواطن ومعيشته ، حيث بلغ مقدار الايرادات المصادرة من قبل محور تعز في الأشهر الاخيرة على ضريبة القات بنسبة مائة بمائة ( حسب مصدر مقرب من السلطة المحلية ) ، إذا كان هذا الكلام صحيح ! يتطلب من الرئاسة والحكومة التدخل فورا لإنقاذ الموقف ، لأنه ماأقدم عليه محورتعز يعد بمثابة انقلاب كامل الأركان على مؤسسسات الدولة ، وسيكون لهذا الانقلاب نتائج وخيمة ، على مستقبل الحياة المدنية لمدينة تعز ، وتهديدا واضحا للسلم الأجتماعي ، والشريعة التوافقية.
عموما ليس بوسع أحد أن ينكر بانه ما أقدم عليه محور تعز يؤسس لإمبراطورية قيصرية ، وحكم ذاتي يخضع لسلطة القيصر ، وبمنعزلا عن الجمهورية اليمنية ، والحكومة التوافقية المعترف بها دوليا .
لذا يتطلب من رئيس المجلس المحلي بالمحافظة التمسك بالسلطة الشرعية التوافقية وإنهاء الانقلاب العسكري على موارد السلطة المحلية ، من خلال عقد مؤتمر طارئ يشرك فيه جميع الأحزاب السياسية وأعضاء المجالس المحلية ومديرو المكاتب التنفيذية ، ويوضح من خلال هذا المؤتمر حقيقة أين تذهب الموارد المحلية؟ وفي حالة ثبت بأن محور تعز عطل دور السلطة المحلية وصادر إيراداتها ، في هذه اللحظة يتطلب تكاتف سياسي ومجتمعي ، وعلى الأحزاب السياسية مساندة السلطة المحلية ، وأتخاذ موقف واضح بانهاء الانقلاب ، والضغط على الرئاسة والحكومة في اعادة النظر في هيكلة محور تعز ، وإتخاذ حزمة من القرارات في أقالة المتورطين بمصادرات موارد السلطة المحلية والمتوطين في انتهاكات حقوق الانسان وتعيين قيادات عسكرية مهنية أحترافية نزيهة ، تحترم مبادئ حقوق الإنسان ، وقواعد القانون الدولي الإنساني ، وتعيد ثقة الشارع التعزي بالمؤسسة العسكرية ، وتؤسس لجيش وطني حقيقي قادرعلى دحر المليشات الانقلابية وفك الحصار على تعز .
نصيحة أخيرة : نوجها لقائد محور تعز بأن يعود إلى رشده ، وأن يتوقف عن تدخلاته في ايرادات السلطة المحلية ، وان يتخذ تدابير سريعة بشأن السجون الخاصة ، ويطلق سراح المختطفين والمخفيين قسرا ، ويلتزم بتوجيهات النائب العام ومحافظ المحافظة بهذا الشأن .