كريتر نت – متابعات
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تلقت خلال الأسابيع الماضية ضغوطا سياسية وإعلامية دولية وأمريكية كبيرة، من أجل اتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، من خلال دعم السعودية التي تقود التحالف في اليمن.
وصوَّت مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الثلاثاء 7 ديسمبر 2021، على عدم منع عرض الرئيس بايدن لبيع أسلحة بقيمة 650 مليون دولار للسعوديين، إذ تشمل الصفقة 280 صاروخا جو-جو، لكن هذا لا ينبغي أن يحول دون سد حاجة السعوديين الإضافية لمزيد من الصواريخ الاعتراضية ضد صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار.
ووسط ضغط داخلي أمريكي ضد تراخي إدارة بايدن تجاه الحوثيين وضغوطها المستمرة على الرياض، حيث تشن الصحافة الأمريكية هجوما على إدارة بايدن بالتزامن مع تحركات لمشرعين أمريكيين لمعاقبة الجماعة أعقبت اقتحام مقر السفارة بصنعاء أواخر الشهر الماضي.
ويرى عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، أن إدارة بايدن لا تتعامل بصرامة مع الحوثيين الذين تدعمهم إيران، حيث دشنت ذلك بإلغاء تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية في فبراير 2021 بمبرر عرقلة جهود الإغاثة. وفي الوقت الذي تتحدث الصحافة الأمريكية عن إجراءات مارستها الإدارة الأمريكية وسعت نفوذ الحوثيين، وجعلتهم يتجرؤون أكثر في التصعيد العسكري، وتهديد حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
وترى الصحيفة الأمريكية أن تعهدات إدارة بايدن في بداية دخولها البيت الأبيض بعدم بيع السلاح للسعوديين يعتبر بمثابة غصن زيتون للحوثيين للتفاوض على إنهاء الحرب، لكنهم بدلاً من ذلك صعدوا وضاعفوا هجماتهم عبر الحدود على الأراضي السعودية وداخل اليمن.
وأشارت إلى أن إيران تواصل تزويد ودعم الحوثيين، التي لا ترى ضرورة للتوقف عندما ينتصر وكلائها. موضحة أن الطائرات بدون طيار والصواريخ ليست جيدة الاستهداف وتضرب أحيانا أهدافا مدنية إذا لم يتم اعتراضها، كما أن هناك أكثر من 70000 أمريكي في المملكة يمكن أن يصبحوا ضحايا.
وكشفت الصحيفة، أن السعودية أطلقت إعادة تقييم داخلية لاستراتيجيتها في اليمن، وطلبت من إدارة بايدن تقديم دعم استخباراتي وعسكري لاستهداف المواقع التي يستخدمها الحوثيون لإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ.