كريتر نت – متابعات
انتقل رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، إلى العيش في المقر الرسمي لرؤساء الوزراء، على الرغم من الأحاديث المخيفة التي تُقال حول هذا المسكن، خصوصاً أنه مسكون بالأشباح، لكونه شهد عدة حوادث.
صحيفة The Times البريطانية قالت، الإثنين 13 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن المقر الرسمي لرئيس الوزراء له تاريخ حافل، حيث شهد مقتل رجال، ومكائد سياسية، وتقيؤ رئيس أمريكي على مائدة طعام.
ظل هذا المقر خالياً لسنوات بعد شائعات بأنه مسكون، لكن ها هو الآن يستقبل ساكناً جديداً، وهو رئيس الوزراء الحالي، الذي قضى بداية الأسبوع أول أيامه بالمقر، وهي المرة التي ينام فيها رئيس وزراء في هذا المقر منذ تسع سنوات.
كيشيدا قال في تصريح للصحفيين عندما سألوه عن إقامته بالمقر: “نمت جيداً وأشعر بالانتعاش”، وحين سألوه إن كان قد رأى أياً من الأشباح التي ترددت شائعات بأنها تسكن المبنى البالغ من العمر 92 عاماً، قال إنه لم يفعل “بعد”، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين 13 ديسمبر 2021.
شُيد مقر سوري كوتي Sori Kotei، مثلما يُطلق عليه في اليابانية، عام 1929، بعد ست سنوات من الزلزال الذي دمر جزءاً كبيراً من طوكيو.
في هذا المنزل، قُتل إينوكاي تسويوشي، رئيس الوزراء في العام 1932 برصاصة في رأسه، على يد 11 ضابط شاب من ضباط البحرية، في محاولة انقلاب عسكري عُرفت باسم “حادثة 15 مايو/أيار.
ثم أربع سنوات، نجا خليفته، كيسوكه أوكادا، من الموت بصعوبة بعد اختبائه في خزانة من مجموعة أخرى من الانقلابيين، الذين قتلوا خمسة رجال، ومنهم صهره. وثُقب أحد الرصاصات لا يزال ظاهراً في لوح زجاجي في المكان.
لكن الدم ليس السائل الجسدي الوحيد الذي أراقه رجال بارزون هناك، ففي يناير/كانون الثاني عام 1992، كان الرئيس الأمريكي حينها، جورج بوش الأب، مشاركاً في فعالية رسمية حين تعرض فجأة لنوبة برد في المعدة، وبدأ يتقيأ دون سيطرة على ساق رئيس الوزراء، كييتشي ميازاوا، قبل أن يُغشى عليه.
رغم أن رؤساء الوزراء الجدد مستمرون في عملهم في مبنى إداري حديث مجاور للمقر، لم يُقِم أي من سلفَي كيشيدا فيه، وهو ما دفع إلى ظهور شكاوى من تكاليف تشغيله السنوية التي تقدر بـ160 مليون ين (1.39 مليون دولار أمريكي).
كما أنه ورغم أنه لم يحدث أن زعم رئيس وزراء سابق بشكل قاطع مشاهدته لأحداث خارقة للطبيعة في هذا المنزل، ذكر أحدهم، يوشيرو موري، ذات مرة أنه سمع صوت “تحطُّم” و”مقابض أبواب تُدار”.
